عزيز..بطل عسكري، و سياسي، ورياضي، ودبلوماسي- محمد ولد سيدي كاتب صحفي

جمعة, 07/12/2019 - 09:24

عزيز..بطل عسكري ، و سياسي ، و دبلوماسي، ورياضي - محمد ولد سيدي
الرئيس محمد ولد عبد العزيز بطل عسكري لأنه جاء بإنقلاب عسكري،...و بطل عسكري لأنه قضى على الإرهاب داخليا و أقام تحالفات دولية ، وعند كل أزمة سياسية يخرج منها مرفوع الرأس.
بطل سياسي لأنه تخطى محنة العزلة الدولية و رتب البيت الداخلي حسب رؤيته و أجنداته الخاصة، وبطل سياسي لأنه إحتوى الملفات الشائكة داخل المنظومة الإجتماعية فسوى ملف الإرث الإنساني و أصدر عشرات القوانين والتشريعات المحرمة للإسترقاق فسحب البساط من تحت أقدام خصومه في أهم مرتكز لهم به يسوقون خارجيا، و عليه يعتمدون على مخزون شعبي كبير ، عزيز بطل سياسي، لأنه فكك المعارضة ولم يغادر السلطة حتى صارت كرماد تذروه الرياح، عاصفة منها دخلت في عرين الأغلبية الداعمة له، ونسائم هشة تسبح مع كل تيار، عزيز بطل سياسي لأنه نجح في القضاء على مجلس الشيوخ و تغيير العلم والنشيد وضم ألد أعدائه إليه فأمات المنتدى والتكتل و تواصل و إيرا و الميثاق و حراك المعلمين و كل القوى المناوئة له ، واستئصلها من جذورها حتى أثناء الحملة الإنتخابية الرئاسية الأخيرة تهاووا نحوه ، وفي كل مناسبة سياسية يقتطع منهم فصيلا أو كتلة أو قيادات.
عزيز دبلوماسي محنك، تبوأت موريتانيا في عهده مكانة سامية في المحافل الدولية، تخطى حمى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وحل أزمات ساحل العاج و مالي و غامبيا و أنشأ قوة دول الساحل الإفريقي و ترأس على العرب و الأفارقة و أصبحت نواكشوط عاصمة إفريقيا و العرب ، ولم يعد المقعد الشاغر من مكانة .
عزيز بطل رياضي فقد تأهلت موريتانيا في عهده الى كأس الأمم الإفريقية لأول مرة عبر منذ الإستقلال و أصبحت الأسرة الرياضية الكونية تعترف بالفريق القومي الوطني وتضعه في بداية سلم الترتيب الدولي.
عزيز مهندس إجتماعي، لأنه يعرف كيف يدير الأزمات، فعشريته لم تخلو في بدايتها و كذا نهايتها من هزات عنيفة أولها المحرقة التي كادت أن تقضي على الأخضر واليابس ، وثانيها قضية المصحف وبعد ذلك تحالف مع الإسلاميين وشاركوا معه في الإنتخابات البلدية و التشريعية قبل الأخيرة وكذا مع زعيم حركة إيرا بيرام الداه اعبيد وعقد معه قرانا سياسيا فأضفى على إنتخاباته الرئاسية الثانية شرعية ثم رمى به بعد ذلك في غياهب السجون قبل أن تعود حليمة الى عادتها فهاهو بيرام الداه اعبيد عدو الأمس حبيب القلب همزة وصل بين النظام و المعارضة في اللحظات الأخيرة من حكم ولد عبد العزيز ، بإرادة من عزيز، وتوجيه منه...
عزيز داهية، وقائد من الطراز الأول، يملك كاريزما القيادة في ريعان حكمه عرف كيف تؤكل الكتف ذابت جموع المحرقة المليونية، واختفت قوافل النصرة، وتوارى الفقهاء، والأدباء، والكتاب عن الأنظار، وغابت النخلة، و المنقبات، و الملتحين عن الشوارع، و لم يعد يسمع صوت الحناجر في المساجد و الأماكن تريد إعدام أبطال المحرقة و المسيء ، كما قدموا الى باحة القصر الرئاسي في مسيرات يهللون، و إمتلأ مطار نواكشوط القديم بآلاف النصرة و غصت ساحة بن عباس وولد شعراء النصرة و محامو النصرة و تيارات النصرة عرف عزيز كيف يكتب سيناريو آخر وفصلا آخر و مسلسلا آخر للدراما التركية أو الهندية:
1 - بيرام الداه اعبيد رسول جليوس قيصر للسلام وزعيم للمعارضة ورقم صعب في المعادلة السياسية.
2 - محمد الشيخ ولد امخيطير حرا طليقا أجمع علماء الأمة و شيوخ محاظرها على توبته يحاضر في قناة الموريتانية كما يحاضر علماء قناة المحظرة و يلقي القصائد المديحية في خيمة إتحاد الأدباء الموريتانيين يعلن توبته ويطلب الصفح من الجميع ويتبادل مع رواد شبكات التواصل الإجتماعي التحايا و لايكات الإعجاب...
هذا هو عزيز، البطل ، المناضل، السياسي ، الشجاع ، وهذا هو الشعب، بنخبته، وعامته، وعلماءه، وسياسييه
عزيز ..بطل سياسي، وعسكري، و رياضي، ودبلوماسي...في بداية حكمه، وفي نهايته...
لن يكون عزيز خارج الحلبة شأن من سبقوه من الرؤساء ، بل سيكون مؤثرا في الساحة الوطنية، وقد يكون سفيرا للأمم المتحدة في بعض القضايا الدولية.