بيان توضحي من أهالي الأطفال الذين قضوا في قرية أجار في مقاطعة الركيز للرأي العام

سبت, 06/01/2019 - 11:13

إننا نحن أهالي الأطفال الثلاثة الذين فجعوا بوفاتهم عطشا قرب قرية أجار التابعة لبلدية برينة بمقاطعة الركيز يوم أمس الموافق : 30/05 /2019
لنسجل استياءنا البالغ مما سمعناه من تصريحات صادرة من السيدين: أحمدو ولد عبدالله وزير الداخلية واللامركزية، والشيخ ولد باهي رئيس البرلمان داخل قبة البرلمان، وبناء عليه عليه رأينا تدوين الملاحظات التالية :
أولا : ما أدلى به الوزير من أن الأهالي لم يتذكروا الأطفال قبل حلول الظلام ليس صحيحا، بل مخالف للواقع لأن البحث عن الأطفال بدأ منتصف النهار عندما عاد رابع الأطفال وبلّغ عن الثلاثة المفقودين، فهب الجميع وتداعوا للبحث المتواصل عن الأطفال المفقودين لمدة أربع وعشرين ساعة، بوسائلهم الممكنة في غياب تام لوسائل الدولة، وجدير بالذكر أن فرقة الدرك الوطني فى اركيز أبلغت فى الوقت المناسب كما أبلغت الجهات الرسمية هي الأخرى دون أن تحرك ساكنا أو تساعد بأي شيء مطلقا؛ ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
ثانيا : لم تكن "تعزية" رئيس البرلمان لأهالي الضحايا وأمهاتهم المكلومات فى مصابهن الجلل تليق بمقام هذه الفاجعة الأليمة، ولا بمقام الغرفة التشريعية التي يترأسها، ولعل رئيس البرلمان لا يدرى أن بعض أمهات الأطفال لم يذقن طعاما ولا شرابا حتى كتابة هذه السطور من شدة هول الصدمة ووقعها.
ثالثا: نشكر كل الأهالي والإخوة والأقارب والجيران على ما قاموا به من جهود جبارة فى البحث عن الأطفال لحظة بلحظة حتى عثر عليهم قد فاضت أرواحهم عطشا وإنها والله مأساة مريرة يصعب تصورها أحرى استيعابها.
رابعا: نستفهم عن سبب الغياب التام للسلطات المحلية ممثلة فى فرقة الدرك وحاكم المقاطعة ووالي الولاية
والمنتخبين المحلين ممثلين فى عمدة بلدية برينه ونواب المقاطعة.
وأخيرا نسأل الله تعالى أن يعيننا على الصبر والسلوان وأن يرحم المفقودين وأن يجعل مثواهم الجنة وأن يبد لنا خيرا منهم وأن يجعلهم ذخرا وفرطا لوالديهم، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: ((إنا لله وإنا إليه راجعون)).

عن أهالي الأطفال فى قريتي انعيمة وأجار
عبدالله ولد بوبوه
بتاريخ : 01/06/2019

القسم: