*#_ألا_أطحين* حين تطحن العظام الرميم، وتذروها رياح تجفيف المنابع يذوب غراء الإخوان الذي كان يجمعهم: المال، فيتشتتون في الأحزاب والحملات. وحين يعود الشيخ على كرسي متحرك بلا مال ينسى القادة موعد الرحلة، وتتبخر القاعدة والمحبون والتلاميذ والمريدون... الوفاء عملة نادرة.
من صفحة فيسبوكي حصيف...
قبل أن يعتديَ ولد عبد العزيز على مِنَصَّات الشيخ الددو التعليميةِ، كان هناك إخوانٌ مسلمون.
وقبل أن يعتديَ عليها كان هناك تواصليون.
تواصليون أو إخوانٌ مسلمون (سمّوهم بما تشاؤُون)، لقد كانوا هنالك يُقرِّبُون أنفسَهم من الشيخ ويستغلون مكانته وجاهه وماله ومراكزه التعليمية.
وكانو يستقبلونه وهو صحيحٌ، استقبال الملوك والزعماء عند كل عودة عادها من رحلتيْ صيفٍ وشتاءٍ مباركتين يسيلُ لجَناَهُما لعابُ الطامعين فيه.
وبالأمس القريب عاد الشيخ من مشفاهُ في منفاهُ على كرسي متحرك شفاهُ الله ورعاه..
عاد وكل التوقعات كانت تُوحي بأن استقبال الشيخ هذه المرة سيكون له شأنٌ عظيمٌ لكثرة المتشدِّقين بنصرته..
عاد الشيخ هذه المرة وهو في أحوج أيامه إلى المواساة والتأييد والمؤازرة:
١. بموجب مرضه
٢. وبموجب عودته من غربته الطويلة
٣. وبموجب استمرار اعتداء النظام على مراكزه التعليمية التي بدا أنهم كانوا يستغلونها بغير علمه.
لكن الإخوان هذه المرة أو التواصليين (سمِّهم ما شئت) خذلوا الشيخ وقعدوا عن نصرته واستقباله.
وكأني بهم يتسللون لعيادته واحدا واحدا على مائدة إفطاره في الظلام.
ولعمري لقد صدق فيه وفيهم قول أخي وصديقي الشيخ محمد يسلم غالي:
قالوا الددو من الإخوان قلت لهم // كلا لعمرى ولكن منه الاخوانُ..
لكنما بدا أنهم لا يكونون منه إلا عند حاجتهم إليه فقط، أما إذا احتاجهم فلا هم منه ولا هو منهم..
حفظ الله الشيخ الددو وشفاهُ.