يفترشون الأرض ويترشحون لإمتحان مسابقة دخول السنة الأولى من التعليم المتوسط- مثير

ثلاثاء, 05/28/2019 - 01:22

يفترشون الأرض و يترشحون لختم الدروس الإعدادية-مثير
27/5/2019 يوم ليس ككل الأيام في مركز تيكينت الإداري طلاب يفترشون الأرض ويترشحون لإمتحان مسابقة دخول السنة الأولى من التعليم المتوسط " كونكور " رغم حجم الميزانية المخصصة لأهم قطاع مغذي للقطاعات الأخرى بالكوادر البشرية، والغريب مافي الأمر أن ميزانية الوزارة الوصية وحدها بلغت 31 مليار وأكثر من 800 مليون أوقية قديمة سنة 2017 ،ولئن شهد التعليم نقلة نوعية على مستوى البنى التحتية المؤسساتوية، فإن غياب التسيير المعقلن يشكل معضلة كبرى، فضلا عن غياب التوازنات، في توزيع طواقم المدرسين، وللتغلب على هكذا ثغرات، فإنه على القيادة القادمة أن تخلق فلسفة إصلاحية مغايرة لسابقاتها في كل المراحل التي مرت بها البلاد، وإلا فإن التعليم سيبقى نكبة " النكبات " ، وستبقى البيروقراطية تفعل فعلتها داخل المنظومة التربوية في الوقت الذي أصبحت فيه الدعوات تتصاعد من أجل العمل على وحدة الوطن عبر المدرسة الجمهورية التي إنطلقت منها شرارة الألفة والتآخي بين مختلف المكونات الإجتماعية.
صحيح أن الرئيس المنتهية ولايته السيد محمد ولد عبد العزيز أحدث نقلة نوعية في شتى حقول التعليم الأساسي والثانوي والأكاديمي، حيث كانت اللامركزية في التعليم مرتكزا أساسيا من برامجه طيلة العشرية المنصرمة، لذا فإن جامعة العيون الإسلامية، ومعاهد آلاك، وازويرات، وروصو، و الثانوية العسكرية، وجامعة نواكشوط الحديثة، لتشكل قفزات كبرى في البنى التحتية المؤسساتوية في مجال التربية ، بيد أن الوصول لتلك المؤسسات يطرح إشكاليات صعبة، فأغلب طلابها ينحدرون من الطبقة البرجوازية، وقليلون ماهم من الطبقة دون المتوسطة، وبالتالي فإن 12 مدرسة من مدارس الإمتياز يمثل أبناء التعليم الخاص نسبة 90% ليظهر إختلالات كبرى في المنظومة التربوية، فهل سيتغلب مرشح العهد، واستمرار النهج على المشاكل الجمة التي يعانيها قطاع التعليم الذي به تنتعش كل القطاعات أم أن سكان المدن والقرى والأدغال سيبقون يدفعون وعود الساسة عند بداية كل عهدة؟

القسم: 
بقية الصور: