وطن يتشكَّى ..محمد ولد سيدي

جمعة, 05/10/2019 - 18:08

كتل " التهريج " ليست كتلا إنتخابية يعول عليها و أصحابها " ماهم فاركين ش امع صواكت أغنم " النزكة " يتحركون شهرا الى اثنين قبل عيد الأضحى من المناطق الشرقية الى العاصمة نواكشوط قصد جني كثير من الأرباح هذا هو حال كتلة " r " و" f " و وحركة n تنظيمات حشدت من أبناء الفقراء و وتدحرجت بهم بين مختلف المترشحين قبل أن تعلن دعمها لمرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني وها هي تخرج في صورة أخرى وتقول أنها ستدعم ولد بوبكر، أو ولد مولود " كتلا " كهذه حد جاتو لايفرح ؤ حد امشات عنو لايحزن...

شبه بعضهم هذا العام ب " عام الوفود " وما أدريك ما عام الوفود، عام الوفود، هو العام التاسع الهجري الموافق سنة 631م، عُرف بذلك لكثرة الوفود التي قدمت المدينة المنورة مسلمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي يزيد عددها على سبعين وفدًا،وكان ذلك بعد غزوة تبوك في رجب 9هجرية...
شتان بين وفود مشحونة بقوة الإيمان الصادق ، وأعترفت بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وماجاء به، فعمرت الأرض، و وسعت دائرة الإيمان في مشارق الأرض ومغاربها، و أحدثت نهضة حضارية مازالت معالمها شامخة الى يومنا هذا، شتان بين تلك الوفود ، وبين وفود لم تعرف الجاهلية قط ، ولدت في الإسلام، ونشأت في الإسلام، ، لكنها، لا تعرف، إلا الكسب، ومعنى التكسب، ولو على حساب الرعية ، والدوس على المبادئ بشتى الحيل، والمبررات الواهية....
إذا كان هذا العام عام الوفود، هو كذلك عام المبادرات، وعام الكتل ، وعام المعاهدات، وعام العهود، ونقض، العهود، وعام التلون والتصيد، وتحيين الفرص، وعام الحراك الثوري ، والحركات المضادة للثورات والتغير ...
الوطن يشكي، و يتشكى من هكذا وجوه تسير خلف التيار ، تتلون حسب المناخ السياسي ، و تتكيف معه ، أنى وجدت الفرصة تقتنصها، ولتسقط السماء على الأرض ، المهم النتيجة، وملء البطون الخاوية التي لا تشبع ، من الحق العام ...
إن كتلة r و معاهدة v و مبادرة t ، و حركة z ، مجرد نسخا من كتل عرفها الوطن في سالف الدهر، مع أنظمة عاثت فسادا في الأرض ، و أحرقت الحرث والنسل ، الوطن يتأذى من أصحابها أكثر مما يتأذى بالمسلكيات الدخيلة عليه ، تكتلات، وتنظيمات دأب أصحابها على نشر ثقافة الإحتيال والل اتول ش ظاكو حد جاتو لايفرح ؤ حد امشات عنو لايحزن! همها الوحيد الخراب والإحتيال و التدوير في المناصب السيادية على حساب رجال أكفاء يحدوهم الأمل في بناء وطن خال من الأزمات الأقتصادية والإجتماعية والثقافية، يوجدون في كل الطيف السياسي، و في كل الشرائح، وفي كل الأحزاب، والألوان الفكرية، إلا أن سنارة القنص لم تهتدي إليهم بعد ...
إننا نتألم، و نتألم أكثر عندمانرى وجوها ملطخة بالفساد، تتغنى بالعهد، والشفافية، وتتصدر عناوين الأخبار، ثمة أشياء معيقة يجب أن نتخلص منها، وإلا فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة ، و لم نستوعب معاني العهود، والإلتزامات، و المبادئ، والمثل العليا للإنسانية.
،

القسم: