لماذا لا نستحدث وزارة للمبادرات- محمد ولد سيدي

أربعاء, 04/10/2019 - 22:51

لماذا لا نستحدث وزارة للمبادرات؟
قد تبنى الدول بدون ثروات، وقد تبنى الدول بدون ديمقراطيات ،وقد تبنى الدول بدون مبادرات ...
وقد تبنى الدول بنجاعة السياسات الأقتصادية والخطط الإستراتيجية والإستقرار والإنفتاح على الآخر...
في دولة الإمارات العربية المتحدة أستحدثت وزارة للسعادة منذ سنين بسبب الطفرة الأقتصادية التي حققتها المملكة الخليجية الغير ديمقراطية.
وفي المملكة المغربية هناك وزارة للقصور والأوسمة وحسب التقارير الدولية فإن المملكة المغربية هي الأسرع في النمو المتسارع في المنطقة وجلب للإستثمار...
على مر السنين ،من عهد الى آخر، يستبشر الرعاة والمزارعين و المعلمين والأساتذة والأطباء و رجال الأمن فرحا بخطابات أقرب المرشحين للرئاسيات ، ورغم وجود عوامل داعمة على تحقيق السعادة والرفاهية لساكنة هي الأقل في المنطقة ، تتسع الهوة أكثر فأكثر بين الطبقات الإجتماعية ، والمفارقة أن تحقق دول بدون موارد مراتب متقدمة في العالم ، و تزيد ، على الولايات المتحدة الأمريكية واليابان في ارتفاع معدل دخل الفرد ، و من المفارقات أيضا أن تستحدث وزارت للسعادة و أخرى للرفاهية و القصور، بينما يعين بعض الأفراد " منسقا " للمبادرات في موريتانيا، فلماذا لا نستحدث وزارة للمبادرات ، أو إدارة للمبادرات ، أو خلية للمبادرات؟ ، الشعب مل المبادرات، لأن أبطالها، سبق وأن خاضوا مبادرات في سالف الدهر، ولم يحققوا إلا الخيبات والفساد و أكل المال العام .
لو كانت المبادرات تجدي ، و الخطابات تجدي، ل " كنا" و كان " العرب في مقدمة صنع القرار دوليا، إن أرض الرجال بحاجة الى: مهاتير ثاني،لا الى زعيم مبادرة ثاني ، بلاد المليون شاعر بحاجة الى اتشافيز ثاني، لا الى زعيم قبلي ثاني ، بلاد شنقيط بحاجة الى أوردغان ثاني،لا الى وجيه ثاني ، بحاجة الى إيجاد سكن لعمال التعليم والصحة والمهندسين ، بحاجة الى تحقيق الإكتفاء الذاتي من المنتوجات الفلاحية، بحاجة تشييد المتروهات، والطرق السيارة ...
إذا كانت المبادرات ترقى بالدول الى مصاف القوى العظمى، فلنستحدث وزارة خاصة بالمبادرات حتى نكون من مجموعة العشرين ...

القسم: