هل أمعن حزب الأتحاد من أجل الجمهورية النظر في لجانه ؟
يمر حزب الأتحاد من أجل الجمهورية بمنعرج خطير ومهم في آن واحد، والظرفية الحالية تستدعي المحافظة على قوة الحزب خلال عهدة انقضت وتحول يستدعي الديمومة و الإستمرارية حتى ينجو الحزب مما لحق بأقرانه في سالف الدهر.
إن أكبر تحدي لتفعيل الحزب، و نجاحه، هو مقارعة الخصوم السياسيين من الزاوية الأخرى، بل ومن داخل النخبة السياسية في الحزب نفسه، لذا فإن أهم اللجان في كل الأحزاب اللجنة السياسية، ومن هنا ينبغي التيرث، والحكمة، واختيار الأشخاص إنطلاقا من قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب، وبالتالي إختيار أشخاص ، أكفاء، وليسوا منفرون هو أصعب الإختبارات، من هنا الموضوعية هي الأساس ، وليس العواطف ، والمحسوبية، من هنا يطرح السؤال نفسه:
كيف لوجوه تلطخت أياديها بالفساد أن توكل لها لجنة مناصب قيادية في أهم لجنة سياسية للحزب؟ ألا يغص الحزب بمئات الكوادر أحق بتلك المناصب، وماذا ينتظر لأصحاب السوابق ؟ ألم نزل في العشرية ، ونعرف أصحاب الصفحات البيضاء، من غيرهم؟ ألم يطالب الجميع بالإعتماد على مبدأ الكفاءة كأساس؟ ألم يعاب على الأنظمة الماضية تدوير المفسدين، من حين لآخر في أغلى المناصب، وأعظمها؟
الإصلاح له معنى، فليس كل من قام بمبادرة، أو جاء في المقدمة في تظاهرة سياسية لتلقطه الكاميرا ، مؤهلا للقيادة، وتحمل المسؤولية، نحن في العشرية، وما قبلها، والتاريخ مازال يحفظ سيرنا جميعا، وأهل اتويميرت متعارفين...