عزيز تعهد فوفى..وغزواني وفى فعهد!!
الوفاء بالعهد من العادات والتقاليد العربية الأصيلة، وهو صفة محمودة، وسلوك عظيم، تغنى به الشعراء، و أثناء عليه الخطباء ، والوفاء بالعهد أيضا عادة أخلاقية من دستور الجاهلية؛ أقرها الدين الإسلامي الحنيف...
تعهد محمد ولد عبد العزيز بعدم الترشح لمأمورية ثالثة ، وآثر عدم المس بالدستور، ورغم أنه وجد ما يسمح له بذلك من المشرعين إلا أنه أصر على الوفاء بتعهداته للموريتانيين قبل الخارج، وهو ما كان محل إعجاب شخصيات دولية تخطت دولها ، و محيطها الإقليمي من أمثال محمد البرادعي في غرب الأطلسي بنيويورك، و عبدالباري عطوان في الضفة الشرقية من الأطلسي بلندن، في وقت يواصل فيه القريب والبعيد من رؤساء العرب، الأصحاء، وغيرهم، رغبتهم في عهدات خامسة، و رابعة، أو سابعة ...و حتى لا نكون ليبيا أو اليمن بحكومتين في الوقت الذي بلغ فيه الخلاف أوجهه بين الفرقاء السياسيين، من المعارضة، والموالاة، بل ومن الموالاة أنفسهم قطع الرئيس محمد ولد عبد العزيز الشك باليقين، وكرر موقفه كما بدأه لا لمأمورية ثالثة، واستمرار النهج، والإنتقال السلس ، و السلمي للسلطة، واستقرار البلد هو هدفي، وغايتي ، فوفى بعهده، و شاهده قول الشاعر الطائي للنعمان بن المنذر يوم بؤسه حينما سأله ما جاء بك و قد نجوت من موت محقق؟ فقال الطائي:
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي ## فعددت قولهم من الإخلال
إني امرؤ مني الوفاء سجية ## و فعال كل مهذب مفصال
أما المرشح الموحد محمد ولد الغزواني، فالخلافة أتته تجر أذيالها، وفى فعهد ، نبله، و أخلاقه، و إنسانيته فرضت عليه أن لا يستغل المصائب لنفسه، و أن لا يكون أنانيًّا ، فكان الحافظ للأمانة، والمؤتمن على الرعية ، حتى عادت المياه الى مجاريها، واستمر مسلسل الإصلاح والتنمية في العهدة الثانية دون أن تتعطل المؤسسات، أو تحدث فوضى...
الآن وقد وفى ولد عبد العزيز بعهده، وتعهداته، وكانت كثيرة، وملموسة، بشهادة الغادي والرائح للوطن، فإن الخلف المنتظر له السيد محمد ولد الغزواني، لن يخيب آمال الشعب، وآمال مناصريه، مثلما لم يخيب آمال رفيق دربه خلال الشهور الحوالك، إذن غزواني، وفى ؛ فعهد، والعهد عنده بمعناه كما قال، فإن ذلك، يعني من بين مايعني أن حركة تحديث ستتواصل في جميع المجالات غدا إن منحه الشعب ثقته،- وسيمنحها له - غداً ، وغداً لنظاره قريب..
مع غزواني يستمر النهج!!