منقول عن رأي اليوم
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻗﺪﺭﺓ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻳﻨﺨﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺣﻖ ﺇﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ، ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺗﻤﺮﺩ ، ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻼﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ، ﻭﺗﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎ، ﻭﻗﺎﺑﻠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻠﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻬﺸﺔ .
ﺗﻘﻮﻡ ﻣﺆﺳﺴﺔ ( ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ( ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ( 2005 ) ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻬﺸﺔ( ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ) ، ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻣﺪﻯ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟﻼﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻉ ﻣﻌﺘﻤﺪًﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻛﻤﻴﺔ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ، ﻭﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺗُﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ، ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ . ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﻋﻠﻰ ( 12 ) ﻣﺆﺷﺮًﺍ ﻓﺮﻋﻴًّﺎ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻋﻬﺎ ﻭﺇﺧﻔﺎﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺃﻭﻻ – ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ : 1 . ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ .2 ﺍﻟﻼﺟﺌﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻮﻥ .3 ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ 4 . ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻫﺠﺮﺓ ﺍﻷﺩﻣﻐﺔ .
ﺛﺎﻧﻴﺎ – ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ : .5 ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .6 ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ 7 . ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .8 ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ .9 ﺗﺼﺪﻉ ﺍﻟﻨﺨﺐ .10 ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ .
ﺛﺎﻟﺜﺎ – ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ : .11 ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻧﺔ .12 ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .
ﻭﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻟﻜﻞ ﻣﺆﺷﺮ ﻣﻦ ( 10 ) ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺳﺊ ، ﻭﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻝ ( 12 ) ﻣﻦ ( 120 ) ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ .
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ( ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ) ﻟﻌﺎﻡ 2018 ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻣﺆﺧﺮﺍ ، ﻭﺷﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭﺿﺎﻉ ( 178 ) ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ :
ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﻦ 178 ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﻦ 120 ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ
1 2 ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ 113.4 ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻋﺎﻟﻲ
2 3 ﺍﻟﻴﻤﻦ 112.7 ﺇﻧﺬﺍﺭﻋﺎﻟﻲ
3 4 ﺳﻮﺭﻳﺎ 111.4 ﺇﻧﺬﺍﺭﻋﺎﻟﻲ
4 8 ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ 108.7 ﺇﻧﺬﺍﺭﻋﺎﻟﻲ
5 11 ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ 102.3 ﺇﻧﺬﺍﺭﻋﺎﻟﻲ
6 25 ﻟﻴﺒﻴﺎ 94.6 ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻋﺎﻟﻲ
7 31 ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ 92.2 ﺇﻧﺬﺍﺭﻋﺎﻟﻲ
8 36 ﻣﺼﺮ 88.7 ﺗﺤﺬﻳﺮﻋﺎﻟﻲ
9 42 ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ 87.1 ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻋﺎﻟﻲ
10 44 ﻟﺒﻨﺎﻥ 86.8 ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻋﺎﻟﻲ
11 70 ﺍﻷﺭﺩﻥ 76.8 ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻋﺎﻟﻲ
12 73 ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ 75.8 ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻋﺎﻟﻲ
13 83 ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ 74 ﺗﺤﺬﻳﺮ
14 92 ﺗﻮﻧﺲ 72.1 ﺗﺤﺬﻳﺮ
15 99 ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ 70.2 ﺗﺤﺬﻳﺮ
16 113 ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ 64.4 ﻣﺴﺘﻘﺮ
17 126 ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ 55.9 ﻣﺴﺘﻘﺮ
18 132 ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ 52.6 ﻣﺴﺘﻘﺮ
19 140 ﻗﻄﺮ 48.1 ﻣﺴﺘﻘﺮ
20 146 ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ 42.8 ﻣﺴﺘﻘﺮ
ﻭﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ “ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻬﺸﺔ ” ﻟﻌﺎﻡ 2018 ، ﻳﻼﺣﻆ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
– ﺗﻘﻊ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺿﻤﻦ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺿﻌﻔًﺎ ﻭﺍﻷﻗﻞ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭًﺍ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻬﺸﺔ، ﻭﻳﻤﺜﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻣﺮﻛﺰًﺍ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴًّﺎ ﻻﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩﻳﺔ ﻟﺘﺼﺪﻉ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺪﻓﻘﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺗﺼﺎﻋﺪ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ .
– ﻳﻼﺣﻆ ﺗﺮﺩﻱ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻻﻧﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻺﻗﻠﻴﻢ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﺴﻠّﻤﺎﺕ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ .
– ﺗﺼﺪﺭﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ( ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ، ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﺳﻮﺭﻳﺎ ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ، ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ) ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻼﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ؛ ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺗﺼﺪﻋًﺎ ﻷﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ “ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ” ﻟﻸﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ، ﻭﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺼﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ، ﻭﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﻨﺰﻋﺎﺕ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ . ﻭﻻ ﻳُﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺼﺪﻉ ﻭﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺜﺮ ﺟﻬﻮﺩ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﻭﺍﻻﻫﺘﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﺃﻳًّﺎ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭﺍﻹﺛﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
– ﺇﺣﺘﻞ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ( 11 ) ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻭ ( 70 ) ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﻟﻌﺎﻡ 2018 ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﺎﻡ 2017 ، ﻭﺗﻢ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺿﻤﻦ “ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻋﺎﻟﻲ ” . ﻭﻗﺪ ﻟﻌﺒﺖ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻻﺭﺩﻥ : ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻧﻘﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ، ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ، ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ، ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﺇﻧﻌﻜﺎﺳﻬﺎ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺩﻥ ، ﺿﻌﻒ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ، ﺗﺼﺪﻉ ﺍﻟﻨﺨﺐ ، ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ، ﻭﺗﺂﻛﻞ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .
– ﺗﺼﺪﺭﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻤﺎﺳﻜًﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭًﺍ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻭﻓﻖ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ، ﻭﺗﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻗﻄﺮ ،ﻋﻤﺎﻥ ، ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ،ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ .
– ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺼﺎﻋﺪ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﺗﺼﺎﻋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ . ﻭﺇﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ 83 ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺴﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﺘﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ 89 ﺇﻟﻰ 92 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ، ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ 73 ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﻟﻴﺘﻢ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﺿﻤﻦ “ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻋﺎﻟﻲ ” .
– ﺗﺼﺪﺭﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻓﻨﻠﻨﺪﺍ، ﻭﺗﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ :
ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ، ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ، ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻙ، ﺃﻳﺴﻠﻨﺪﺍ، ﺍﻳﺮﻟﻨﺪﺍ، ﻟﻮﻛﺴﻤﺒﺮﺝ، ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ، ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ، ﻧﻴﻮﺯﻳﻠﻨﺪﺍ، ﻛﻨﺪﺍ، ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ .