توقيع اليوم..العلمانية في موريتانيا حلم في يقظة - محمد ولد سيدي كاتب صحفي

أحد, 02/24/2019 - 00:47

عندما يكون الدين مرتبطا بالسياسة..الحزب الديمقراطي المسيحي....
وعندما يكون جزءا من الهوية ، الجمهورية الإسلامية ، الدولة اليهودية.. ..ا
وعندما تكون الشعارات الدينية " ماركة " و إشهارا " في- الألعاب، والصناعات، تصبح " العلمانية " خدعة، وأكاذيب ..
العلمانية ليست إلا أيديولوجيا، وافدة، كباقي الأيديولوجيات التي ظهرت في عصر التنوير، لكنها لم تترسخ في مجتمع أكثر محافظة من غيره من المجتمعات الإسلامية، كالمجتمع الموريتاني، فالعمانية ك " مذهب " أو أيديولوجيا " لا تقل عن أيديولوجيا أخرى، انتشرت في " القلة " مما يسمى مثقفون، كالبعثية، والناصرية، والشييوعية، ألم تندثر هذه " الزوابع " الفكرية؟ ، ليبقى الفكر " الإخواني " هو المسيطر ميدانيا من المحيط الى الخليج وحتى في جنوب الصحراء و في دول إسلامية عديدة؛ فلكي تجد العلمانية مكانتها في المجتمع " المحافظ " على العلمانية، والعلمانيون أن يظفروا، بالمعركة الفكرية أولا ضد التيار الإسلامي من جهة، ومن جهة أخرى ضد المدارس الصوفية المنتشرةداخل المكونات كلها، والمفارقات أن تكون بعض تلك المكونات الغير عربية أكثر تأثرا بالصوفية وتعلقا بها من المكون العربي الذي لم تؤثر فيه الأيديولوجيات العربية بشقيها البعثي والناصري على حد سواء...
إن المتوهمين بإنتصار " العلمانية " ؛ ورمي " الملحفة " وكشف الصدور، وحلق الرؤوس، و إنتشار الملاهي الليلية ، نهارا جهارا ، ودور القيان ليصيدون في المياه العكرة ...
لقد ماتت البعثية والبعث، وماتت الناصرية معها، ولم تبقى منهما باقية، فهل لتيار، رخو من حياة ؟
العلمانية في موريتانيا حلم في يقظة !

القسم: