الحوار الوطني الشامل توصيات كثيرة حثت على زيادة نصيب المرأة في الحكومة والبرلمان والإدارات والبعثات الدبلوماسية بل وبالغ البعض الى تولي احدى السيدات رئاسة الحكومة أو الدولة ،هذه المطالب تعددت ،وتكررت في مداخلات رؤساء الأحزاب السياسية و ممثلي المجتمع المدني واصحاب الرأي من مفكرين وسياسيين .
الوزيرة السابقة منت السالك بأديس آبابا صورة حية للحد من ولوج المرأة الى المراتب السيادية والسامية سواء تعلق الأمر بداخل الوطن أو خارجه ،فمن المخجل تكليف فتيات في مقتبل العمر بمهام وزارية أو نحوها في وقت تعج الوزارات و المؤسسات الوطنية بالكفاءات العالية من الرجال أبى التهميش والمحسوبية إلا أن يعبثا بهم ويفعلوا بهم فعلتهم نحو الشيخوخة و التقاعد والسبب إنعدام فكرة " الرجل المناسب في المكان المناسب " ...
آن للدولة أن تراجع خياراتها في التعيينات والترقية ، وآن للدولة أن تحد من ولوج النساء في المناصب العليا ، فهل من المنطق تعيين وزير أو سفير لم يلج قط أبسط إدارة في أي قطاع مادام يفتقر إلى التجربة والخبرة واللغة الدبلوماسية ؟
لدى الحكومة من يمثلها في المحافل الدولية -مع امتلاك الخبرة غير الشيخة "الدية باه"التي رشحت عديدة المرات ولم توفق والسبب قوة منافسيها و سيرهم العلمية زيادة على ذالك انحدارها من حكومات ول الطايع الملوثة بسوء التسيير و الغش وهو ماترجمته منت السالك في ترشحها الأخير.
تألقت الدبلوماسية وبلغت أوجها خلال العهدة الثانية من رئاسة الرئيس السيد محمد ول عبد العزيز حيث قادت موريتانيا الأفارقة والعرب ، هذا التألق رسمه بلوحة من ذهب رجال وزراء وليس نسوة لم يلجن الإدارة إلا عن طريق المحاباة و العلاقات الشخصية القوية في الدولة العميقة .
لقد أعاد الرئيس محمد ول عبد العزيز الدبلوماسية الوطنية الى عصرها الذهبي أيام الزعيم الراحل المختار ول داداه - وزاد - على ذالك في افريقيا والجامعة العربية والأمم المتحدة بيد أن هذه الدبلوماسية المتألقة يجب أن تطهر ممثلياتها من النساء إلا اللواتي يمتلكن خبرات واسعة في الميدان الإداري والدبلوماسي المدعوم بالشهادات الأكاديمية العاليا في العلوم اليياسية .
كم تقول عليك ياموريتانيا ،يا وطني الحبيب ااساخرون منك ... قاطعتنا العرب حتى دويلة ... التي يجهلها التاريخ ...والحاسدون ،فأهداهم أبناءك سلاحا مجانيا ضدك في الأولومبيات غوص السباح الموريتاني قبل الطلقة ،في القمة الإفريقية تصدير ثقافة الغش والتزوير ، وفي صنعاء الخروج على الأعراف الدبلوماسية بقبول الهديا .
لكي يتم القضاء من هكذا أمراض يجب اختيار الدبلوماسيين عن طريق لجنة مسابقات مثلما هو واقع في دول أخرى أو إخضاع الممثلين للدولة من البعثات الدبلوماسية أو الثقافية الى التكوين المستمر حتى لايقعوا فيما لا يتماشى والأعراف الدولية .