ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﺑﻮﺗﻴﺮﺓ ﻭﺣﺪّﺓ ﺍﻟﺸﺘﻢ ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻳﻌﻮﺩ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺟﻤّﺔ، ﺗﺪﻭﺭ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲّ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻷﻳﺪﻭﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﺣﺮﺏ ﻭﻛﺴﺐ "
ﻻ ﺧﻄﺎﺏ ﻟﻠﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻳﻘﻮﻯ ﺃﻭ ﻳﺼﻤﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ . ﺇﻧﻬﺎ ﺻﻤﺎﻡ ﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ؛ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﻗﺪ ﺃﺩﺭﻛﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻋﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺒﻘﺘﻬﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺒﺎﺳﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪُ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻌﺎﺭﻓﻬﺎ ﻭﺛﺮﺍﺋﻬﺎ، ﻻ ﺳﺒﺐ ﺗﺸﺘﺖ ﺃﻭ ﺷﻘﺎﺀ . ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺮﺯﺡ، ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﻣﻌﻠﻦ ﺃﻭ ﻣﺨﺘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﺘﺎﺋﺮ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻷﺩﺑﻲ، ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺯﻳﻎ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ ﻭﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺛﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻗﺪ ﺳﺮﺑﺖ ﻋﺪﻭﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺩﻭﺍﺋﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻪ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻒ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ﻭﻏﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺒﺔ .
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﺼﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞَ ﺑﻴﻦ،
· ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻐﺒﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺭﺏ ﺑﺠﺬﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺗﺠﺬﺭ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻤﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺷﻔﻌﺘﻬﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﻛﺤﺒﺎﺕ ﻋﻘﺪ ﻣﻨﻔﺮﻁ .
ﻭﺇﻥ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺸﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﻟﻠﻐﺒﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ، ﻭﺣﺮﺍﻛﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻳﺔ :
- ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ،
- ﻭﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ،
- ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ،
ﻫﻲ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺟﺪ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ، ﺑﻞ ﻭﻭﺍﺟﺒﺔ، ﺗﻜﻔﻠﻬﺎ ﻭﺗﺤﻤﻴﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦُ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﺣﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ
ﻭﻋﺪﺍﻟﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ،
· ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﻴﻔﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻩ، ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﻭﺍﻟﺒﻼﺑﻞ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﺗُﺴﺘﺜﻤﺮ ﻟﺠﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻭﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻧﻔﻮﺫ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻭﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺭﻳﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺁﻟﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻮﺗﻴﺮﺓ ﻭﺣﺪّﺓ ﺍﻟﺸﺘﻢ ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺟﻤّﺔ، ﺗﺪﻭﺭ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﻚ ﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲّ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻷﻳﺪﻭﻟﻮﺟﻴﺎﺕ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﺇﻋﻼﻣﻪ ﺃﺩﺍﺓ ﺣﺮﺏ ﻭﻛﺴﺐ ﻟﺘﺘﺴﻊ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﻭﻗﺖٍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﻭﺗﻮﻳﺘﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺑﻴﺌﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻬﻮﺍﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺒﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠّﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﺍﻣﺎﺕ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻭﻹﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺭﻓﺾ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﻧﺒﺬﻩ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﺪ، ﻻ ﻋﺬﺭ ﻟﺘﺨﻠﻒ ﺃﻱ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺧﻔﻲ، ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺒﺲ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺑﺎﻹﻳﺜﺎﺭ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻭﺍﻻﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ، ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ﻟﻤﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﺳﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺟﺎﻫﺎﺕ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﻭﻟﻰ ﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﻻ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻳﻜﺪﺳﻮﻥ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭ ﻻ ﻳﺒﻨﻮﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍ ﻳﺮﻓﻊ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜﺮﺓ ﻭ ﻣﺘﺰﻟﻔﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺽ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ .