
العنصرية سوسة الشعوب وخطاب الكراهية مرفوض ، لكن الغبن مستحيل أن يكون مقبولا ،أو مسكوتا عنه أو عليه "و اللجوء الى الخارج، وتدويل القضايا الوطنية لا اجماع عليه ؛ ولن " يكون " ؛ فالخطأ الخطأ تدويل " قضية الإسترقاق " أو آثار الإستقرار " وما شابهها من مشاكل تمس وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، مع التأكيد أنه لا أمن دون الإنتصار على أسباب الفتن والقلاقل والفوضى... يحزنني و يحزنكم أمس واليوم ويحزن أجيال الغد أن يشعر أفراد من المجتمع بالعنصرية او الغبن او التهميش او التمييز او التفاضل أوالتفاخر في الأحساب والألقاب في القرن الواحد والعشرين .
يحزنني- الى حد الشعور- بالألم و الخيبة أن
.تقف وجوه عقت الوطن وخانته بالكيد والمكايد بإختلاس المال العام تقف على حلبات المنصات تتفنن في الخطاب كما تفننت في الإضرار بالمصالح القومية وتدعو الجمهور أن يشترك معها في فلك واحد وهنا يطرح أكثر من سؤال:ألا يعتبر اختلاس المال العام خيانة عظمى لا تقل أهمية عن التعامل مع الغير بغية مصالح ذاتية تحت قاعدة أنا ومن بعدي الطوفان؟ ألا تتقاطع قضية التدويل مع قضايا الغبن والإختلاس إن نحن انتقلنا من فرضية خيانة الوطن وتهديد الشأن العام؟
هل من قضية " دولت " و أنعم أهلها بالسلم والإستقرار مثل القضية السورية والعراقية والمالية والجنوب سودانية و القضية الأفغانية و القضية الصومالية؟
إن وجود أفراد في إتجاهات سياسية أو في تنظيمات مدنية أحزاب أو نقابات عبثت بالمصالح العامة ليعتبر تواجدها في أي اتجاه سياسي أو مدني " فيتو " ضد مدى صدقية ذلك التنظيم والإرتماء داخل أحضانه .
وفيما يخص خطاب الكراهية فيجب أن لا تختلط علينا المفاهيم في استخدام " المصطلح " الوليد حيث تقول الفقرة ٢ من المادة ٢٠ الصادرة عن المعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية مايلي:
ﺗُﺤﻈﺮ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻳﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺗُﺸﻜﻞ ﺗﺤﺮﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺪاﻭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﻒ " .
أستخدم مصطلح خطاب الكراهية سياسيا في بقاع شتى من العالم في الغرب ظهر خطاب الكراهية شيئا فشيئا مع صعود التيارات اليمينية المتطرفة والمعادية للهجرة والمهاجرين واستغلت الحكومات الغربية المصطلح لتبرير سياساتها التوسعية لمحاربة الإرهاب بينما استغلته الحكومات الشمولية للتضييق على الحريات العامة والزيادة في قمع الشعوب وتصفية الخصوم السياسيين بالمقابل زاد استخدام مصطلح خطاب الكراهية عند الحركات الإسلامية والتحررية المناوئة للحكومة على اعتبار أنها عميلة للقوى الأمبريالية و غير عادلة في توزيع الثروات الإقتصادية بين المكونات الإجتماعية و بعض الأقاليم في الدولة فكم من حركات نشأت لأسباب كهذه وكم من أحزاب تشكلت وكم من أقاليم انفصلت أو تحاول الإنفصال لنفس الأسباب والمبررات؟
لا للعنصرية - لا للغبن - لا للخطاب المتطرف - لا للتدويل ...
موريتانيا متماسكة - موحدة- مزدهرة- متصالحة مع ذاتها تجمعنا ./.