ﻣﻊ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻓﺈﻧﻲ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﻳﻦ " ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻫﺎﻣﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺆﻫﻼ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﺑﻨﺴﺨﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﻡ 2019 ﺇﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺷﺮﻃﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .2018
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 19 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2018 ﻓﺎﺯﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻴﺒﻴﺮﻳﺎ " ﺇﻟﻴﻦ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ ﺳﻴﺮﻟﻴﻒ " ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﻋﻤﻼﻕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ " ﻣﻮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ " ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺎﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺘﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺑﻼﺩﻫﺎ . ﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﻣﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﻓﻮﺯ ﻻﻋﺐ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ " ﺟﻮﺭﺝ ﻭﻳﺎ " ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﺗﻌﺪ ﺟﺎﺋﺰﺓ " ﻣﻮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ " ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ، ﻓﻬﻲ ﺗﻔﻮﻕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻧﻮﺑﻞ ﻟﻠﺴﻼﻡ . ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻓﻲ ﻣﺒﻠﻎ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺩﻭﻻﺭ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻠﻎ 200 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﻳﻤﻨﺢ ﻟﻪ ﺳﻨﻮﻳﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺣﺠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺇﻃﻼﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2006 ، ﻓﻠﻢ ﺗﻤﻨﺢ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺇﻻ ﻟﺴﺘﺔ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺃﻓﺎﺭﻗﺔ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﻫﻢ : " ﺟﻮﺍﻛﻴﻢ ﺗﺸﻴﺴﺎﻧﻮ " ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺯﻣﺒﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2007 ، ﻭ " ﻓﻴﺴﺘﻮﺱ ﻣﻮﺟﺎﻱ " ﻣﻦ ﺑﻮﺗﺴﻮﺍﻧﺎ ﻓﻲ 2008 ، ﻭ " ﺑﻴﺪﺭﻭ ﺭﻭﺩﺭﻳﻐﻴﺰ ﺑﻴﺮﻳﺲ " ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻓﻲ 2011 ، ﻭ " ﻫﻴﻔﻴﻜﺒﻮﻧﻲ ﺑﻮﻫﺎﻣﺒﺎ " ﻣﻦ ﻧﺎﻣﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ 2014 ، ﻭ " ﻧﻴﻠﺴﻮﻥ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ " ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻓﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2007 ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﻟﻴﺒﺮﻳﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .2018
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻓﺮ ﺣﻈﺎ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2019 ، ﺇﻥ ﻫﻮ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2019 ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ .
ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺤﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳُﺮﺷﺤﻪ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﻴﺎﺕ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ، ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺤﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻝ ﺃﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﺮﺑﻲ ﺃﻭ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺰﻟﻒ، ﻭﻻ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻭﻓﺮﺽ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺭﻳﺚ ﺑﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻷﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻓﻌﻪ ﻟﺜﻤﻦ " ﺑﻮﻟﻴﺼﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ " ، ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺨﻠﻖ ﺟﻮ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺷﻔﺎﻓﺔ، ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻓﺈﻥ ﻗﺮﺭ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﺴﺄﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺘﺮﺷﻴﺤﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ، ﻭﺃﻇﻦ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻓﺴﻄﺎﻁ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﺳﻴﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺘﺮﺷﻴﺤﻪ ﻟﻬﺎ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ..
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ..
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ