ﺃﻓﻠﺤﺖ ﻭﺟﻮﻫﻜﻢ، ﻭﺣُﻤﺪ ﺳﻌﻴﻜﻢ، ﻭﻃﺎﺑﺖ ﺃﻳﺎﻣﻜﻢ ﻭﻟﻴﺎﻟﻴﻜﻢ .. ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﺭﻓﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ .. ﻓﻘﺪ ﺷﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻮﻕ !
ﺃﻻ ﺗﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻜﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﻘﺐ؟
ﻟﻘﺪ " ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻧﻘﻠﺐ ﺍﻟﺪﻫﺮ :"
- ﻭﻟﺖ ( ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺳﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ) ﺃﺯﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺻَﺪْﺭُ ﻭﻇُﻬْﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺭﺟﻌﺔ؛ ﻭﺑﻠﻎ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺃﺷﺪﻫﻢ، ﻭﻧﺎﻫﺰ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ، ﻭﺑﻠﻎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻟﻔﻴﻦ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ! ﻭﺗﺼﺪﺭﻭﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ... ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻣﺲ ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺘﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻷﻋﻠﻮﻥ !
- ﻭﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﻐﺎﺭﺑﻪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺧﻼﻝ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ : ﺗﻤﺘﺪ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﺔ، ﻭﺗﻐﺬﻳﻬﺎ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﻣﻨﺼﺎﺕ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ، ﻭﻻ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺨَﻠَﻮﻱ ﻗﺮﺍﻫﺎ ﻭﻣﺪﻧﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻓﺤﺴﺐ؛ ﺑﻞ ﻭﻳﺼﻠﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ! ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞُ !
- ﻭﻋﻤﺖ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻭﻣﺰﺍﺭﻉ ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻫﺪ ﻭﻣﻄﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻮﺍﻧﺊ ﻭﻃﺮﻗﺎ .. ﺇﻟﺦ . ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻧﺮﺯﺡ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭﺍﻟﻬﺪﺭ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ !
- ﻭﺟﻴﺸﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺻﺎﺭ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﺮﻫﻮﺑﺔ ﺑﻌﺪﺩﻫﺎ ﻭﻋﺘﺎﺩﻫﺎ، ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺗﺆﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﺴﻠﻢ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻇﻠﺖ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﺭﺩﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﺮﺗﻌﺎ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﻭﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ، ﻭﻧﻬﺒﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ .
- ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺗﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻣﺜﻞ ﺃﻓﺮﺯﺗﻪ ﻧﻀﺎﻻﺗﻨﺎ ﻭﻣﻨﺎﻇﺮﺍﺗﻨﺎ ﻭﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ، ﻳﻜﺮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ، ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺭﻳﻌﻬﺎ؛ ﻣﻐﻴﺮﺍ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍ ﺟﺬﺭﻳﺎ : ﻻ ﺳﺠﻨﺎﺀ ﺭﺃﻱ، ﻭﻻ ﻗﻴﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ، ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﻟﺠﻨﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻭﺳﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭﻧﺎ، ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺗﺤﺘﺮﻡ ﺷﻌﺒﻬﺎ، ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ .
ﻭﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻛﻬﺬﺍ، ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺑﺎﺋﺲ ﺑﺎﺋﺪ، ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻋﺠﻠﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﻣﺔ ﺣﻴﺔ ﻧﺎﻫﻀﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ، ﻭﺍﻟﻨﻜﻮﺹ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﻙ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ؟
ﻛﻼ ﻃﺒﻌﺎ !
ﻓﺎﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﺖ ﺭﻭﺡ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﺮﻛﺔ 3 ﺃﻏﺴﻄﺲ 2005 ﻭﻓﺮﺿﺖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻃﻴﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﻥ، ﻭﻫﺰﻣﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﻜﻮﺹ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻗﺪ ﺍﺗﺴﻊ ﻋﺪﺩﻫﺎ، ﻭﻗﻮﻳﺖ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ، ﻭﺻﻠﺐ ﻋﻮﺩﻫﺎ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻘﻒ ﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ، ﻭﻫﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻭﺩﺣﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺳﻌﺎﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺨﺮﻕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﺣﺴﻨﻲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﻫﻢ ﻣﻌﺬﻭﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﺒﺜﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻘﺬ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺑﻨﺎﻩ ﻭﻋﻤﺮﻩ ﻭﺳﻤﺎ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻑ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ !
ﻟﻜﻦ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭﺃﻃﻤﺎﻋﺎ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻧﻤﻮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻭﻃﻨﻲ ﺇﺻﻼﺣﻲ ﻭﻃﺒﻴﻌﻲ ﺷﻔﺎﻑ . ﻭﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﻊ ﻫﺒﻞ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ﻭﻳﺪﻳﺮ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻒ ﺫﻟﻚ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻭﺷﻌﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺛﻤﻦ !
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ !
ﻓﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺟﻞ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻗﻮﻱ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ، ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ، ﺣﻴﻦ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﺷﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﻨﺚ، ﻭﻟﻦ ﻳﺨﺮﻕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﻟﻦ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻮﺍﺩﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺎﺕ، ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺮﺷﺢ ﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ! ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻈﻞ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻳﺼﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﻳﻜﺮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻳﺤﻤﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﺎﻣﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ !
ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻊ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ . ﻓﻠﻤﺎ ﺫﺍ ﻧﻮﺳﻮﺱ ﻟﻪ ﻭﻧﺤﺎﻭﻝ ﺛﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﺩﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻧﺼﺮﻓﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻧﺸﺎﺀ؟
ﺃﻃﺮﻧﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺃﻭﺗﺮﺿﻮﻥ ﻟﺮﺋﻴﺴﻨﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ، ﻭﻟﻮﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ؟