موت الضمير..د.ديدي السالك

سبت, 12/22/2018 - 21:40

موت الضمير
في الوقت الذي تعيش الدولة الموريتانية اوضاعا منهارة على كافة الصعد؛ اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ومؤسسيا؛ تحتاج تحركا من مختلف القوى الواعية لانقاذها من الانهيار الشامل وتخليصها من النظام الحالي؛ الذي كان السبب المباشر في هذا الانهيار؛ لما ما رسه من نهب وفساد وتدمير لمؤسسات الدولة؛ عبر تفليس هذا النظام الممنهج لمختلف مؤسسات الدولة؛ نشاهد تحركا في الإتجاه المعاكس؛ عبر اقامة مهرجانات التزلف والنفاق المعهودة في ظل كل الأنظمة؛ لكنها هذه المرة تحرض النظام على النكث بيمنه وانتهاك حرمة الدستور؛ الذي يعتبر المساس به إعتداء على الدولة وتهديدا لاستقرارها ومستقبلها؛ يرتقي إلى الخيانة العظمى
؛ ولكم ان تتخيلوا مستوى ما وصل إليه موت الضمير؛ عند بعض أوساط " النخبة" عندنا؛ أن الشخص الذي قرأ بيان دعوة الإعتداء على الدستور؛ برلماني يمثل مقاطعة لا تتوفرها ثانويتها على أبواب ولا على نوافذ ولا على كراسي؛ فبدل أن يتصدر هذا البرلماني مبادرات تدعوا إلى إصلاح قطاع التعليم وانتشاله من حالة الانهيار ؛ أو يقوم بمبادرة خاصة بمقاطعته من أجل توفير الكراسي لتلامذة ثانويتها؛ ينشغل في المبادرات التي ستقضي على اي امل في تغيرير أوضاع موريتانيا المنهارة اصلا.

الدكتور Didi Ould Saleck