ﺑﻤﺤﺾ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺇﺑﺎﻥ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﻮﺏ ﻭﻭﺩﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻤﺘﻊ ﻋﻦ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻗﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻪ ﺑﺈﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺿﻌﻒٍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﻧﻤﻮ ﺑﻄﻴﺌﺔ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓٍ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻭﻣﻄﻠﺐ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﺒﺔ .%2
“ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﻖ ” ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺑﻴﻞ ﻛﻠﻴﻨﺘﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺗﺎﺑﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﺗﺴﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺏ ﺫﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﻧﻮﺍﺻﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻧﺎﺕ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺑﻐﺘﺔً ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ، ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻟﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺳﻴﻦ ﻭﺗﻮﻗﻆ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻭ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ، ﻣﺸﻴﺤﻴﻦ ﺑﻮﺟﻮﻫﻬﻢ ﻋﻨﻪ، ﺣﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻵﺗﻲ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻀﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺑﺨﻠﻔﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ، ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺳﻨﺎً ﻣﻨﻪ، ﺛﻢ ﻃﻔﻘﻮﺍ ﻳﺘﻐﺰﻟﻮﻥ ﺑﻜﺎﺭﻳﺰﻣﻴﺘﻪ ﻭﻳﺘﺄﻭﻫﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺗﻠﻚ ﺑﻤﺪﺭﺳﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻛﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﺠﺪﻳﺪٍ ﻭﺩﻡٍ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺒﻪ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺗﻨﻔﺴﻮﺍ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﺑﻬﺰﻳﻤﺘﻪ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻱ ﻟﻮﺑﻦ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ .
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ : ﺍﻻﺳﺘﻌﺼﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ - ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﺘﺼﻠﺐ ﻭﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ، ﻻ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ . ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﻨﻘﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩٍ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﺎﺩﺭٌ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺰ ﺩﻻﻻﺕٍ ﻋﺪﺓ ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕٍ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻭﺃﻭﺟﻪ ﺗﺸﺎﺑﻪٍ ﻣﻊ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﻭﺱٍ ﻏﺎﻳﺔٍ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ، ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺑﺎﻷﺧﺺ . ﺑﺪﺍﻳﺔً، ﻭﻟﻤﻦ ﻓﺎﺗﺘﻪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺄﺓ، ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺄﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻛﺎﺣﺘﺠﺎﺝٍ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻳﺰﻝ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻷﺭﺧﺺ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺎً ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻷﻓﻘﺮ ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻥ ( ﻣﻨﻔﻴﺔً ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻗﺎﺻﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻟﺠﺒﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ) ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻞ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻘﺖ ﻟﺘﺒﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﺿﺮﺭ ﺍﻟﺪﻳﺰﻝ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔً ﺑﺎﻟﺒﻨﺰﻳﻦ . ﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﺸﺄﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﻮﺳﻌﺖ ﻓﺎﺷﺘﻌﻠﺖ ﻛﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ، ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻟﻬﺎ ﺷﻌﺎﺭﺍً ﺍﻟﺴﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻴﺎﺭﺓ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺮ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡٍ، ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﺷﺠﺒﻬﻢ ﻛﻤﺨﺮﺑﻴﻦ ﻭﻣﺜﻴﺮﻱ ﺷﻐﺐٍ ﻭﻓﻮﺿﻰ، ﺛﻢ “ ﺳﻤﻊ ﻭﻓﻬﻢ ” ﻛﺎﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، ﻓﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﻭﻋﺪ ﺑﺤﺰﻣﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ، ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻸﺟﻮﺭ ﻣﺌﺔ ﻳﻮﺭﻭ، ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔٍ ﻻﻓﺘﺔ ﺃﺣﺠﻢ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ، ﻣﺘﻌﻠﻼً ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻀﺮ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ .
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺍﻻﺧﺘﺰﺍﻝ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﺒﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ، ﻭﺳﻂ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪ، ﻓﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻰ، ﻭﺃﺣﺴﺐ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﻮﺍﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺳﺄﺷﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻁٍ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻓﺎﺻﻠﺔً ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺔ .
ﻳﺒﺪﻭ، ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ، ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺻﺪﻗﺖ ﻓﻲ ﺳﺬﺍﺟﺘﻬﺎ ﻭﺭﺿﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﺫﻭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﻤﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ، ﻛﻤﺎ ﺯﻋﻢ ﻓﻮﻛﻮﻳﺎﻣﺎ، ﻭﺃﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﻨﺤﺼﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻮﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺑﻠﻴﺖ ﻭﺍﻧﻌﺪﻣﺖ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﻨﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﻤﻌﺎً ﻭﺃﺟﻮﺭﻫﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺪﻧﻴﺎً ﻭﺷﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﻓﺎﺋﺾ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻷﺯﻣﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻮﺻﻔﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺃﻭﺩﺕ ﺑﻬﺎ . ﻟﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻨﺨﺪﻉ ﺑﺸﺒﺎﺏ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻭ ” ﻗﻴﺎﻓﺘﻪ ” ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﺠﻮﺯٌ ﺷﺎﺋﺐ، ﺷﺎﺏٌ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭٍ ﻋﺘﻴﻘﺔ ﻋﺘﻖ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﻓﻴﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﻓﻘﺮ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺴﺪﻫﺎ ﺟﺸﻊ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ! ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺃﻓﻠﺴﺖ ﺃﻭ ﺑﺎﺗﺖ ﻋﺎﺟﺰﺓً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻓﺒﺎﻋﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻓﺨﺴﺮﺕ ﺳﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺃﺭﺿﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﺻﻄﻔﺎﻓﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻮﻳﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺿﻴﻖ ﻭﺗﺼﻠﺐ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺻﻌﻮﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩٍ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﻛﺘﺮﺍﻣﺐ ﻭﻣﺎﻛﺮﻭﻥ .
ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺿﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﺇﺫ ﺗﺨﻄﺖ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﺗﺸﺘﺮﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻴﺪ ﻃﺮﺡ ﺳﺆﺍﻝٍ ﻟﻢ ﻳﻦِ ﻳﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ . ﺍﻷﻛﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺃﺻﻴﻞٌ ﻭﻋﻤﻴﻖ، ﻭﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺇﻻ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮﻣﻪ .
ﻭﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻥ ﻧﻐﻔﻞ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻓﻜﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﺍﻧﺪﻟﻌﺘﺎ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺒﺖ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻓﺘﺮﺓٍ ﻭﺟﻴﺰﺓ . ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﺗﺸﺎﺑﻬﺘﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ، ﻭﺇﻥ ﻃﺮﺣﺖ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕٍ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ، ﻓﺘﺮﺍﻫﺎ ﺗﻼﺣﻖ ﺣﺪﺛﺎً ﻣﺘﻄﻮﺭﺍً ﻣﺘﺨﻄﻴﺎً .
ﻟﻢ ﻳﻤﺾِ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺭﻳﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﺾِ، ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻧﺸﻬﺪ ﺑﻌﺚ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﺤﻄﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻘﻤﺔٌ ﺍﻟﻤﺴﺨﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺑﻀﺎﻋﺔً ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺁﺩﻡ ﺳﻤﻴﺚ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻻﺟﺪﻭﻯ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﻋﻨﻔﻬﺎ ﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻬﺰﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺷﺌﻨﺎ ﻭﻧﻈﻤﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ . ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺠﻤﻠﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺔ، ﻓﻤﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺃﻋﻤﻖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﺳﻴﻄﺮﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺷﻜﺎﻻً ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ . ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﻐﺪ، ﻓﻠﻠﺜﻮﺭﺓ ﺃﻟﻮﺍﻥٌ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺣﺪ ﻟﻘﺪﺭﺓ ﻃﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ .
ﻛﺎﺗﺐ ﻣﺼﺮﻱ