ماوراء الترشحات !

سبت, 07/21/2018 - 08:40

مالايفهمه البعض أن 70 % من القوى التقليدية المسيطرة شعبيا أو الوازنة لم تتم تزكيتها من قبل الحزب الحاكم وهذا هو ما ولد تداعيات خطيرة على upr  خاصة أننا في مجتمع لايؤمن بالعقيدة الحزبية او ان تلك الزعامات المستهترة لاترى إلا مصالحها الذاتية ولا تعر إهتمام للبعد الوطني والأخلاقي في أحقية الغير في تولي تلك المناصب الشعبية وبالتالي كان الإنفجار والغيظ اشد على لجنة الترشحات في upr وبالتالي فلا غرابة أن تستخدم تلك القوى نفوذها وتفرض وجودها في أحزاب قريبة من المولاة أو من المعارضة وبحكم فلسفتها ورؤاها المستقبلية للبد تعتبر تلك القوى أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز صار جزءا من الماضي عندما أعلن إبان القمة الإفريقية في نواكشوط أنه لن يترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة 2019 وهو ما أعطى لقوى المغاضبون الحرية في التوجه و السباحة خارج محيط upr عن مناصب شعبية نيابية او بلدية أو جهوية وبحكم تنظيرهم للوضعية الراهنة أصبحوا يتعاملون مع الرئيس القادم أنى كان و أنى كانت التطورات .
الإنتخابات القادمة هي أخطر الإنتخابات الشعبية وستكون نتائجها صعبة أو متقاربة نسبيا وتكمن أبعادها وخطورتها على استقرار البلد فالمعادلة التي تحتاج الى حل سحري هي التوفيق بين شتات تلك القوى المتوغلة داخل جسم الدولة ،فلا يخفى على أحد الظهور القوي لPRDS بعد رحيل و الطائع وكأن شيئا لم يكن وهو ما أدى الى فكرة المستقلون لتشتيت تلك القوى المهيمنة على الساحة آنذاك ، وهي نفسها المهيمنة حاليا ، فماكينة القطار لم تتغير بعد ،  والحقيقة أننا نسبح في جو قاتم لايمكن التنبؤ بم سينفجر ؟ وملامح تطوراته ، و مخاطره يعكسها عبث CENi و عجزها عن توجيه بوصلة الناخبين الوجهة الصحيحة إذ باتت لعبة القط والفأر هي سيدة الموقف بين ceni وجهلها بالقوانين والعدالة الحكم و المراقب الوصي .
إذا كنا قد مررنا بسنة عجفاء و صعبة على الكل ، فإننا أيضا مقبلون على سنة اخطر منها و مناخها أكثر تلوثاً من ذي قبل وسط أجواء مشحونة داخليا و إقليميا ،نتمنى أن تبحر بنا سفينة الزمن الى بر الأمان .

القسم: