ثقب في الفضاء يبتلع النجوم

اثنين, 01/23/2017 - 22:36

ﻓﻮﺟﺊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺛﻘﺒﺎ ﻓﻀﺎﺋﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﺑﺘﻼﻉ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺠﺮﺓ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﺣﺎﺋﺮﻳﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﺑﺘﻼﻋﻬﺎ .
ﻭﺍﺗﻀﺤﺖ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻠﻚ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻧﺴﺘﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺠﺮﺓ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ . ﻭﻷﺟﻞ ﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺎ ﻟﻘﺮﺹ ﻣﺰﻭﺩ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﻣﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻢ ﻓﻀﺎﺋﻲ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ . ﻭﺗﺴﺎﻭﻱ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﺜﻘﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺠﺮﺗﻨﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ ‏« ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﻘﻮﺱ ‏» ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺿﻌﻒ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻳﺸﻊ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺒﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺣﻮﻟﻪ ﻃﺎﻗﺔ ﺃﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ .
ﻭﻗﺪ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻮﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﺹ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﺣﺘﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻟﺜﻘﺐ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﻘﻮﺱ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﺎﺗﻀﺢ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺹ ﺍﻟﻤﺰﻭﺩ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻧﺎﺕ ﻭﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﺜﻘﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺠﺮﺓ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺒﻴﻬﺔ ﺑﻪ .
ﻭﺗﺘﺼﺎﺩﻡ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺼﺎﺩﻣﻬﺎ ﻫﻨﺎ، ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻞ ﺳﻄﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻭﻗﺪ ﻭﺻِّﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻨﻤﺎﺫﺝ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻣﻌﺎﺩﻻﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺻﻔﺖ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺼﺎﺩﻡ ﻣﻊ ﺟﺴﻴﻤﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺻﻔﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﺒﻼﺯﻣﺎ ﻛﻤﺎﺩﺓ ﻣﺎﺋﻌﺔ . ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻬﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ‏« ﺍﻟﺤﺮﻛﻲ ‏» . ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻮﺿﻊ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺃﺩﻕ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﺑﺘﻼﻉ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ