ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺗﻘﻊ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ،ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻧﺪﻭﺓ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﻨﺎﺓ ﻧﺴﻤﺔ ﺗﺸﺨﺺ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺣﻘﻮﻗﻴﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺘﺤﺪﺙ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﻘﻨﻌﻚ ﺑﺄﺩﻟﺔ ﺩﺍﻣﻐﺔ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻢ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻭﻣﻤﻴﺰﺓ ﻭﺷﺨﺼﺖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﺸﺨﻴﺼﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﺩﺍﻣﻐﺎ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ :
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﻴﻴﻮﻋﻲ ، ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻲ ، ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻲ ،ﻭﻣﻦ ﻻﻋﻘﻴﺪﺓ ﻟﻬﻢ ،ﻭﻻﺗﻮﺟﻪ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻜﺴﺖ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﻢ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻓﺠﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﺳﻌﺎﻓﻬﻢ ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺳﻘﻲ ﺍﻟﻌﻄﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺁﺧﺮ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﻫﻮﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻓﻤﺎذا تعني ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻻﻳﻬﻤﻬﺎ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻻﺗﻬﺘﻢ ﺇﻻ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﻉ ﻭﺻﻮﺕ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻜﺴﺖ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻪ ؟
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ،ﻧﻘﻮﻝ : ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻓﻠﻢ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ لينتخب ﻧﺎﺋﺒﺎ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺑﺈﺳﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﺷﻴﺨﺔ ﺳﺎﻓﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺸﻤﺔ ﻭﻻﻣﻨﻘﺒﺔ ؟
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﻣﺎﻻ ﻛﺒﻴﺮﺓ ،ﻓﻬﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺎﻟﺘﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻟﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺗﻮﻧﺲ ؟
ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻗﺘﺒﺎﺳﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻧﺠﺪ ﺻﺪﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺰﺑﻴﻦ ﻣﻦ 100 ﺣﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻴﻨﺎ .
ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺣﺰﺏ upr ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻳﻐﻴﺚ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﻴﻦ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﻼﺩ وفي زيارات الرئيس ووزراءه للداخل او في العاصمة نواكشوط .
ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺣﺰﺏ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺣﻴﺚ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﻧﻮﺍﺩﻱ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﻣﺸﻔﻰ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﻗﻮﺍﻓﻞ ﺗﻮﺍﺻﻞ ومنظمات تواصل .
ﻏﻴﺮ ﺫﻟك ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﺼﺪﻗﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺗﻬﻢ ﻭﻫﺪﺍﻳﺎﻫﻢ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺿﺎﻟﺔ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ .