انتيكان : فقر وغنى ..(الجزء الأول)

خميس, 06/21/2018 - 06:18

مركز انتيكان الإداري قمة في الغنى و قمة في الفقر ! حقول خضراء تحير الأبصار ، و جداول ، وغابات ،وسهول تنبض بالحيوية والعطاء ، وثروات متعددة :زراعية ، و حيوانية ، نباتية  ، وغابات غناء ، و سكان من قوميات مختلفة :بولار ، و آدوابة ، وأقلية وولفية ...
| _ التنمية الشاملة : 
مدينة انتيكان أو ( لكصر ) وهو عاصمة المركز الإداري يتكون أساسا من مكونة البولار يمتازون بكثرة الكوادر في جميع الإختصاصات وقلما تخلو منهم حكومة فبالإضافة الى ارتفاع نسبة الوعي والطاقات البشرية الهائلة يعد أبناء انتيكان من طليعة المهاجرين نحو أوروبا إذ يقيم هنالك المئات منهم في مختلف دول الغرب .
كان مركز انتيكان والى وقت قريب يعاني من عزلة وهو ما أخر حركة العمران فيه وادى الى هجرة العديد من أبنائه الى الإقامة في نواكشوط وروصو ولما أقيم الجسر وربط بين المركز و التجمعات الأخرى الممتدة على الشريط الشمالي بدأت المدينة تشهد حركة عمرانية غير مسبوقة ، وبدات حركة التجارة تزدهر وتتطور كما أصبح الجسر عامل جذب للسياحة و المتعة و الإسترخاء .
تعد " كاني " ثاني مدينة ريفية مطلة على نهر انتيكان وهي مركز تجاري و معبر حدودي نشط بها أطر كثر ، و تنمية ذات جودة عالية وينطبق عليها ماينطبق على مدينة انتيكان المركز فبالإضافة الى الخدمات الأساسية صحة - تعليم - توجد كهرباء ماناتالي على طول الشريط الحدودي اما السكان فإنهم ينحدرون من أصول وولفية .
|| _ الثالوث المدمر : 
لئن كانت المناطق المطلة على نهر " امبيم " تمتاز بقسط من التنمية الشاملة فإن التجمعات الشمالية و الوسطى لما يعرف ب " آدوابة " تعاني من أبشع ويلات الإهمال واللا مبالاة إذ تنتشر على الضفة الشمالية والوسطى من جنوب بحيرة اركيز سلسلة تجمعات تعكس كلها رداءة مستوى الوعي والتنمية السكان من البيظان جميعا ( آدوابة ) السكن :أكواخ رثة ، مغلفة من خرق بالية و غصون الاشجار و المدارس صورية والمصدر الإقتصادي الوحيد هو التنمية الزراعية والنقاط الصحية تعد بالأصابع من بكمون الى ام القرى الى كاني أما مايعرف بتجمع بن عفان عكير وام اسليمان و اكريع الوحش و البصرة و انخلية فحدث ولا حرج ، أما ام القرى وهي أكبر تجمع سكاني بعد انتيكان عاصمة المركز فإن وضعيتها التنموية من الناحية الإجتماعية و العمرانية لاتقل عن حالة التجمعات القروية من آدوابة وتفتقر الى مخطط عمراني و بنية تحتية من سواعد أبنائها غير التي تتعلق بالخدمات الأساسية ،وفي اقصى الشمال سكام واحد وسكام ٢ و نصرة ١ و نصرة ٢ و نصرة ٣ الى حدود اركيز فإن القاسم المشترك بين هذه التجمعات القروية هو التنمية الحيوانية والزراعة المروية .
  ||| _ لفتة حكومية :
كانت هذه التجمعات مهملة وهو ماجعلها تعاني وتعاني من الثالوث : الفقر و الأمية و الأمراض و لقد دأبت الحكومات السابقة على تجاهلها ولم تجني منها إلا استئصال أراضيها ومنحها لمن لم تربطهم بها صلة ومع مجيء ولد عبد العزيز تم استصلاح مسروع بكمون و الدخلة حوالي 1300 هكتار لصالح 400 أسرة كما زودت عديد تجمعات بالمياه الصالحة للشرب و نقاط صحية و بناء مدارس و اعداديات من قبل وكالة التضامن في تجمع كندي و ام القرى وبتوجيه من الوزرات الوصية تم بناء مدارس نموذجية و محاظر و دور عبادة في كل من سكام و نصرة ٢ .
ومهما يكن انجزت مشاريع كثيرة ، وما زالت تحديات اكثر من ذلك ...انتيكان ..فقر وغنى .
يتواصل

القسم: 
بقية الصور: