ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﺗﺴﻜﻦ ﻟﺒﻬﺎ ؛ ﻓﺘﺮﺗﺐ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﺽ ﻣﻨﺰﻟﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻐﺮﺏ ﺷﻤﺲ ﺍﻷﺻﻴﻞ ؛ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﻗﺎﺭﺱ ﻭﻟﻴﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ، ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﺮﺍﻡ : ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻻﻛﻞ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﻛﺎﺭﺍﻛﻮﺭﻭ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﺗﻌﻄﺮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ : ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ﻣﻠﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺑﺘﻦ ﻳﻐﺘﺒﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻚ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ،ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﻣﺴﺠﺪ .
ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻤﻴﺮ ﻭﻳﺘﻮﺿﺄ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭ ﻳﻘﺮﺃ ﺃﺩﻋﻴﺔ ﻭ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﺑﺘﻬﺎﻻﺕ ﻭ ﻳﺴﺘﻌﻴﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭ ﻳﻨﻔﺚ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ﻭ ﺍﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺇﻧﻲ ﺫﺍﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻷﺃﺫﻥ ﻓﺘﺒﻘﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻭ ﺃﻳﺎﻣﺎ ، ﺗﻜﺘﻮﻱ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﻯ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻏﻠﺒﺖ ﻣﺎﻻﺗﺤﻤﺪﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ، ﻓﺘﻘﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺳﺮﺍ ﺃﻭ ﻫﻤﺴﺎ : ﻻ ،ﻻ،ﻋﻤﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻋﻠﻲ ﺳﺮﺍ ،ﻋﻤﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺨﻮﻧﻨﻲ ،ﻟﻘﺪ ، ﻟﻘﺪ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺟﻨﻮﺡ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺫﻱ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺃﺑﺪﺍ ،ﻭﻻ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺃﻫﻠﻲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ، ﺇﻧﻪ ﺻﺎﺩﻕ ، ﺇﻧﻪ ﻻﻳﻜﺬﺏ ﻋﻤﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺤﺪ ، ﻋﻤﻴﺮ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻧﺘﺄﺳﺮ ﻭﻫﻮ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻧﻪ ﺻﺎﺩﻕ ، ﻋﻤﻴﺮ ﻻﻳﻜﺬﺏ ، ﻭﺗﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻋﻤﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ . ﺑﺎﺗﺖ ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻔﻨﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺣﺘﻰ ﻏﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﻯ ﻓﻨﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻗﺒﻴﻞ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺟﺎﺀ ﻋﻤﻴﺮ ﻳﺪﻭﺭ ﺳﺒﺤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺯﻭﺟﻪ ﻭ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻳﺬ .
ﻗﺎﻣﺖ ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﺎﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ " ﻧﺒﻴﺖ ﻭﺣﺪﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ... ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ ، ﺗﻜﺮﻫﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﺎﻥ : ﺍﻧﺎ ﺻﺒﻮﺭﺓ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻗﺪ ﺣﺎﻧﺖ ﺻﺎﻓﺮﺗﻬﺎ .
ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺳﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﻋﻤﻴﺮ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻠﺮﺍﺋﻴﻦ ....
ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﻠﻐﻢ ﻭﻟﺠﻮﺀ ﻋﻤﻴﺮ :
ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻮﺍﺣﺒﺎﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭ ﺗﻌﻄﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﻣﻐﺎﺯﻟﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻤﺎ ﻳﺴﻠﻴﻪ ﻭﻳﻄﺮﺑﻪ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻋﻤﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻧﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻐﻤﺾ ﺟﻔﻨًﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻀﻨﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻀﻠﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻋﻨﺪ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺘﻮﺿﺄ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻭ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻀﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﻟﻴﺎﻟﻴﻪ ﺑﺨﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺑﻌﺪ ﻫﻨﻴﻬﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻓﺤﺎﻣﺖ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ ﻳﻤﺘﺪ ﺿﻮﺅﻩ ﻣﻦ ﻛﺎﺭﺍﻛﻮﺭﻭ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﺝ ﺍﺳﻨﻴﻢ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻣﻀﺖ ﺗﺴﻠﻜﻪ ﺗﻀﻊ ﺧﺎﻃﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺬﺍﻓﺮﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﺤﺖ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺟﺪ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﻰ ﺧﻔﻒ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺟﺎﺀ ﺑﺒﻂﺀ ﻛﺈﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻳﻐﺎﺯﻝ ﻓﺮﻳﺴﺘﻪ ﻭﻗﻔﺖ ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﻴﻦ ﻭﺣﺒﺴﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭ ﻋﻤﻴﺮ ﻳﺴﺘﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺗﺘﻨﻬﺪ ﻭﺗﻨﻮﺡ ﻧﻮﺍﺣﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺮﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﻞ ﺗﻀﺮﺑﻪ ؟ ﺃﻡ ﺗﻘﺘﻠﻪ ؟ ﺃﻡ ﺗﺼﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ؟ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﺑﺖ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻓﺮﻣﺘﻪ ﺑﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺫﺍﻥ ! ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻨﻚ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﺍﻷﺩﺭﻥ ... ﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﺻﻔﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ .. ﺣﻘﻴﺮ .. ﻭﻏﺪ ، ﻧﺠﺲ .... ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻋﻤﻴﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﻠﻴﻼﺀ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻊ ﻛﻠﻤﺘﺮﺍﺕ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ .
محمد ولد سيدي