بقلم : الكاتب الصحفي الناشط الحقوقي حمين سيدي أمعيبس
هواجس الخوف من المجهول بدأت توقظ السياسيين وسدنة العمل السياسي المحلي مع بداية تنصيب الوحدات الحزبية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، فبعد معركة الانتساب و ما صاحبها من ضغط نفسي و إرهاق شديد هاهي مرحلة التنصيب تدق الأبواب وسط خوف كبير من غياب القواعد الحزبية الواسعة المسجلة علي قاعدة البيانات الحزبية، الماراتون قد بدأ و بدأ كل سياسي يعد عدته ليجد مكانته في الخريطة السياسية المحلية من خلال عدد وحداته و ممثلي الهيئات القاعدية و المناديب، وقد بدأت اجتماعات وتحالفات تؤكد من جديد أن التجديد الطبقة السياسية التي دعي لها فخامة رئيس الجمهورية السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز لازال حتى اللحظة يحتاج لكثير من العمل و اليقظة في المرحلة القادمة فعملية إصلاح الحزب و تفعيل هيئاته التي قادها بكل جدية و حسم و حرفية ومهنية وأكد من خلالها المواطن الهش تعلقه بخياراته وتوجهاته وسياساته الرامية لوضع موريتانيا علي السكة الصحيحة يجب أن توضع في سياقها الصحيح ويجب أن نخرج بالحزب من الصالونات و التنظير و المهرجانات و المؤتمرات نحو حزب نخبوي جماهيري قادر علي تقديم برنامج انتخابي يلامس أوجاع المواطنين وآلامهم و طموحاتهم و العمل علي ضخ طاقات حزبية قادرة علي الدفاع عن خيارات الجمهورية الثالثة و العمل علي خلق إطار من التشاور و الثقة المتبادلة بين القمة و القاعدة و أن نتهج في عملنا الحزبي سياسة الأبواب المفتوحة و أن يكون الولاء للحزب وليس للفرد و القبيلة و العشيرة و الجهة و بهذا نكون قد شخصنا واقع الحزب و قمنا بتفعيل هيئاته من خلال رؤية شمولية تضع في الحسبان موريتانيا بتنوعها ثرائها و تعددها الفكري و العرقي و نفسح المجال أمام المواطن المنهك و المتعب و المصادر ليجد ضالته في حزبه و منتخبيه وأن لا يظل الحزب حبيس أجندت سياسية ضيقة آنية، نعم اليوم و بعد التنصيب سوف يتحدد الولاء الحقيقي للوطن و لخياراته.
يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان.
التنصيب سوف يحدد شرعية الفاعلين السياسيين ويقطع الطريق أمام المتلاعبين فمصالح الشعب و خيارات القائد