ﻧﺤﺐ ..
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺼﺪ " ﺣﺐ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ " ﺃﻭ ﺣﺐ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ " ﺃﻭ ﺣﺐ ﺍﻟﻬﻮﻯ ... ﺑﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﺐ :
ﻫﻮ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻋﻲ ، ﻭ ﺣﺐ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ، ﻭﺣﺐ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ، ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ، ﻭ ﺣﺐ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ، ﻭ ﺣﺐ ﺍﻹﺯﺩﻫﺎﺭ ، ﻭ ﺣﺐ ﺍﻟﺘﺄﻟﻖ ، ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺗﺼﺪﺭﻩ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ، ﺃﻭ ﻣﺠﻠﺔ ، ﺃﻭ ﻣﻜﺘﺐ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ...
ﻧﺤﺐ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ،ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻠﺴﻼﻡ ، ﻭﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻗﻮﻻ ،ﻭﻓﻌﻼ ، ﻭﻋﻤﻼ ...
ﻭ ﻧﻜﺮﻩ ،ﻛﻞ ﺃﻧﺎﻧﻲ ، ﻭﻛﻞ ﻣﺘﻌﺼﺐ ، ﻟﺠﻨﺲ ، ﺃﻭ ﺣﺰﺏ ، ﺃﻭ ﻃﺎﺋﻔﺔ ، ﺃﻭ ﻣﺬﻫﺐ ، ﺃﻭ ﻃﺮﻳﻘﺔ ، ﺃﻭ ﻣﺨﺘﻠﺲ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﺃﻭ ﻣﺠﺮﻡ ، ﺃﻭ ﻋﺎﻕ ، ﻟﺮﺑﻪ ، ﺃﻭ ﺃﻫﻠﻪ ، ﺃﻭ ﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ...
ﻧﺤﺐ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ؛ ﻭ ﻧﻜﺮﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ، ﻭ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ، ﻭ ﻳﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻜﺮﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ، ﻭ ﻳﻬﻮﻯ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ، ﻭ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻜﺮﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻟﺤﻖ ، ﻭ ﻳﺘﻌﺎﻣﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ، ﻭ ﻳﺘﻠﺬﺫ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﻕ ، ﻭ ﻳﻤﺘﻬﻦ ﺃﻻﻋﻴﺐ ﺍﻟﺠﺤﻮﺩ ﻭ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻜﺮﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻄﺒﻞ : ﻟﻘﺮﻳﺐ ، ﺃﻭ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻣﺎﺩﻳﺔ ، ﺃﻭ ﻋﺸﺎﺋﺮﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺟﻬﻮﻳﺔ . ..
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ : ﻛﻞ ﻗﺎﺋﺪ ، ﺃﻭ ﻛﺎﺗﺐ ؛ ﺃﻭ ﻣﻔﻜﺮ ، ﺃﻭ ﺭﺟﻞ ﺩﻳﻦ ، ﺃﻭ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ، ﺃﻭ ﺃﺩﻳﺐ ، ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺑﺴﻴﻂ ﻏﻴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ، ﺃﻭ ﻭﻃﻨﻪ ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﻌﺪﻝ ؛ ﻭ ﻳﻨﺰﻉ ﺍﻟﺸﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻣﻠﻮﺛﺔ ، ﺃﻭ ﺭﻭﺡ ﺷﺮﻳﺮﺓ ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻐﺒﻦ ؛ ﻭ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻐﺒﻦ ، ﻭﻻ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻏﺎﺑﻦ ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ، ﻭ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﻼﻑ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ، ﻭﻳﻨﺰﻝ ﺗﺤﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ، ﻭ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻭ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ ،ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭ ﻭﺟﺪﺍﻧﻨﺎ ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﻭ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﻧﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﻭﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ، ﻭ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ، ﻭ ﺇﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ، ﻭ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ! ﺍﻟﻮﻋﻲ ،ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ،ﻭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ، ﻭ ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﺣﺘﻰ ﻧﺮﻛﻦ ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑﺴﻮﺍﻋﺪﻧﺎ ، ﻭ ﻣﺤﺮﻛﺎﺕ ﻣﻠﻜﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ...