شخصيات أسهمت " أم كف منت أمناش" قراءة متأنية في الواقع السياسي المحلي بالرياض. بقلم : حمين سيدي أمعيبس/ كاتب صحفي ناشط حقوقي

جمعة, 04/20/2018 - 07:49

 

 

يشكل العمل الحزبي منعطفا مهما في حياة العامة و الخاصة و منعرجا خطيرا من منعرجات التفاعل مع مطالب المواطنين و طموحاتهم المشروعة في غد أفضل، ومقاطعة الرياض جنوب العاصمة أنواكشوط احدي أهم تلك القلاع الذي يساوم بها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في رؤيته للمستقبل خصوصا أنها شهدت خلال ظهور البوادر الأولي للعمل الحزبي المنتظم صراعا كبيرا بين المعارضة التقليدية و النظام ينتهي دوما بفوز المعارضة بالمناصب الانتخابية المحلية و خروج الحزب الحاكم حينها الحزب الجمهوري الديمقراطي من حلبة الصراع بعد الهزيمة، إلا أنه في السنوات الماضية وبحكم التوسعة التي شهدتها مقاطعة الرياض بحكم تهيئة و تأهيل بعض الأراضي في أحياء الترحيل لتكون مأوي للسكان أحياء الصفيح و العشوائيات وما يشكل ذلك من رمزية في حياة المواطن اتسعت الرقعة الجغرافية لنظام و أصبح قادرا علي مقارعة المعارضة و الفوز عليها بالمناصب الانتخابية علي المستوي المحلي وهو ما وقع بالفعل لكن نتيجة القطيعة بين المنتخبين ومن انتخبوهم في الاستحقاقات وسلموهم زمام أمورهم ضعف الحزب و أنعكس ذلك علي أدائه و عمله الميداني وظهر ذلك خلال الاستفتاء الشعبي علي التعديلات الدستورية، لكن ظلت الرياض حاضرة و حاضنة لكافة التوجهات السياسية الكبرى وظل النظام قريبا من سكان الرياض، وظلت أوجه آمنة بالتوجه صابرة مثابرة مكافحة منافحة من أجل أن يظل الحزب حزبا قريبا من المواطنين ومن بين هذه الأوجه الناشطة السياسية و المستشارة بوزارة شؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة السيدة " أم كف منت أمناش" حيث لعبت الأخيرة دورا مهما ومحوريا في ربط الصلة بين المناضل وحزبه وقامت بعمل جبار خلال عملية الانتساب الأخيرة من خلال العمل الحرفي و المهني و السعي الدائم أن تكون المرأة في الرياض ممثلة في الهيئات الحزبية القاعدية و ذات صوت مسموع في الحراك الحاصل وقد شاركت في دمج العديد من الشباب المعاقين ضمن الوحدات القاعدية لتتبوأ هذه الشريحة المهمة من المجتمع مكانتها في العملية السياسية المحلية وهو ما أنعكس إيجابا علي مستوي الإقبال الكبير للمجموعات الهشة علي مكاتب الانتساب العشرة الممتدة علي الرقعة الجغرافية للمقاطعة وظلت مرابطة في كافة اجتماعات التقييم من اللجنة المكلفة بالانتساب لدفاع عن مطالبها حتى في ساعات متأخرة من الليل، و قد ناصرة ضرورة تقريب عملية الانتساب من الطبقات الهشة و المعاقين و النساء معيلات الأسرة لضمان ولوج أكبر عدد ممكن منهم للهيئات الحزبية وفي هذا توجه آخر يندرج ضمن التوجهات الكبرى لفخامة رئيس الجمهورية السيد الرئيس " محمد ولد عبد العزيز" وهو أن الحزب يجب أن يجمع كافة الطبقات الهشة بوصفه حزبا خدميا.

 

لكن رغم هذا لازالت الرياض بحاجة لعناية خاصة من طرف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومراجعة خطواته القادمة و التصدي لمن يقومون بالعمل السياسي الحزبي داخل الرياض لكنهم من خارج الرياض مما يشكل خطرا علي التنمية المحلية القاعدية و بدأت أصوات تظهر من داخل الرياض تطالب بمضاعفة إشراك الشباب في العملية السياسية المحلية.