ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻫﻴﻐﻴﻠﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺼﺐ ﻟﻬﻴﻐﻴﻞ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻧﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭ ﺗﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ .
ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﺴﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، ﻭﺇﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ « per-history » . ﻓﺎﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻕ ﻭ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ .
ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﻭﻇﻔﻬﺎ ﻟﺘﺨﺪﻡ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ : ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻲ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . ﺃﻱ ﻃﺮﺡ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺑﻠﻐﺔ ﻋﺼﺮﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ . ﺃﻱ، ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﺑﻖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻣﻊ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ . ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ، ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﻴﻐﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺑﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﻭﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﻧﻴﻮﺗﻦ، ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ
ﺑﻴﻦ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻭﺍﻧﻐﻠﺰ
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺇﻧﻐﻠﺰ ﻭﻣﺎﺭﻛﺲ ( ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺇﻧﻐﻠﺰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ) ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻴﻐﻴﻠﻴﺔ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ . ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻭﺭﻏﻢ ﻣﻴﻞ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺇﻧﻐﻠﺰ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻓﻠﺴﻔﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﺃﻋﺎﺩ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﻫﻴﻐﻴﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻫﻴﻐﻴﻞ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ﺑﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺇﻧﻐﻠﺰ ﻭﺭﻏﻢ ﺇﺷﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻟﻬﻴﻐﻴﻞ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﺮﻛﻴﺰﺓ ﻟﻼﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺣﺴﺐ ﻧﺴﻖ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ .
ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ
ﻣﺨﺰﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﺘﺮﺓ 1854 ، ﺛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ، ﻭ ﻛﺘﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺮﻳﺒﻴﻮﻥ . ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ .
ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻛﺘﺐ، ﻧﺸﺮ ﺇﻧﻐﻠﺰ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ .
ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻻﻭﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ . ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺗﻠﻚ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ .
ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺣﺮﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﻐﻴﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ . ﻣﻴﺰ ﻣﻌﺎﺻﺮﻭﻩ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ، ﺑﻴﻦ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺭﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺭﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﺃﻱ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﺇﻥ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﻮﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ .
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﻳﺸﺮﻉ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ، ﺃﻭﻻ، ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻧﻔﺴﻪ .
ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎ ﺿﺨﻤﺎ، ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺳﻮﻗﺎ ﻛﺒﺮﻯ، ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺤﺮﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﻭ ﺛﺮﻭﺓ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺧﻠﻒ ﺁﺛﺎﺭﺍ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ .
ﻭﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻟﺔ، ﺗﻄﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ . ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺃﺟﺮﻫﺎ . ﺑﻞ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻗﻞ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ .
ﺧﺘﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺑﺠﻬﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺰﻋﺎﺕ .
ﻛﺘﺐ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻋﻦ ﻓﺎﺋﺾ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺇﻳﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻔﺎﺿﻠﻲ ﻭ ﺇﻳﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ . ﻭ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ .
سلاف الماغوط ..كاتبة من سوريا