جادت الطبيعة على ولاية كيدي ماغه كثيرا ففي الولاية عدد من الجبال الغنية ببعض المعادن النفيسة حسب الدراسات و فيها سهول و أودية من أكثر مناطق الوطن صلاحية للزراعة و ثراء بالمرعى و هي إلى جانب ذلك تأسر القلب جمالا بما تتوفر عليه من مناظر خلابة و حين يكون الحديث عن ولاية كيدي ماغه و ثرائها الطبيعي لا يستطيع المرء إلا أن يتوقف طويلا عند ما يعرف بوادي كاركور هذا الوادي الذي يمثل أهم روافد نهر صنهاجة كما يعد كنز الولاية الثمين فإضافة إلى كونه أرض زراعية و رعوية بامتياز فقد حباه الله بكم هائل و صنوف شتى من الأشجار المثمرة لعل نخيل تدمر من أهمها فهو بشكله الجميل و قامته الفارعة يرسم لوحة قل مثيلها أما عن أهميته و ما يجد فيه الإنسان من فوائد فحدث و لا حرج و من تلك الفوائد على سبيل المثال لا الحصر - إعطاء ثمار تؤكل و استخدامه في أواني المطبخ ( الغربال و المكنسة) و تستخدم أوراقه كسقوف للمنازل و علف للحيوانات أما عن أعمدته و أغصانه فتستخدم للأعرشة و الأسرة و تصنع منه السلال و الحصير الأمر الذي يوفر فرص عمل كثيرة لكثير من العاطلين ففي سيلبابي مثلا توجد سوق خاصة ببيع الحصير ( حصير نخيل تدمر) يهيمن عليها النساء مما سيجعل تكوينهن يزيد لا محالة من تثمين المنتوج هذا بشرط أن لا ينقرض نخيل تدمر فالمواطن يقطع منه ليلا و نهارا و لا دراية له بكيفية غرسه و قد بدأ فعلا في تناقص شديد مما يجعل التفكير في الحفاظ عليه بل زراعته أمرا ملحا و لا شك أبدا أن المسؤولية تقع أولا على السلطات المعنية لا سيما إدارة البئة هذه الإدارة التي لا يوجد لها من الأثر البالغ في الولاية غير بنايتها الجميلة و سيارتها الفارهة أما عملها فيظل محدودا جدا يكاد لا يلاحظ