
كل شيء يمكن التساهل معه، سوى حياة الإنسان، المؤسف أن الفضائح مهما بلغت من العظمة ،والحجم ، يحدث الطنين والجعجعات ثم الخمود والجمود برهة حتى تخمد العاصفة، هكذا هي الهندسة المغايرة، لهندسة الإختراع والتحديث، وليس كل مرة تسلم الجرة ،المخدرات دمار إنساني، ومدهاة للفوضى الخلاقة....
ما أعظم الوطنية، و ما أحلاها ، إذا ترجمت في السلوك ،وترجمتها في السلوك العام ، تنعكس على كل نواحي الحياة، وهذا هو الفيصل بين الأمم في التقدم والتخلف ...
مختبر الأدوية لم يكن يعمل بشكل كاف ! بلاغ للناس بعد تسونامي فضيحة أطنان حبوب الهلوسة والأدوية المزورة والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية المسرطنة و ماكينات تزوير العملات الأجنبية...صودرت في قلب العاصمة، خطوط العبور الميناء والمعابر البرية بطول آلاف الكيلومترات!!!
إستيراد الأدوية المزورة من مالي !!!!
كمن هو في صحة وعافية، و● يغار ● من مريض مصاب بالرومانتيزم أو السعال هل بإمكانه الحركة والتقدم رويدا رويدا !؟
هل سنشاهد لجنة تحقيق برلمانية أخرى على غرار لجنة التحقيق المكلفة بالفساد خلال العشرية على ضوء حجم الممنوعات الهائلة التي اكتشفتها قوات الدرك الوطني لأن هذه الممنوعات من اختصاص قطاعات شتى ؟
الكرة الآن في مرمى السياسيين الذين فتحوا الباب في محاربة الفساد والمفسدين والشعب آزرهم في ذلك لأن الفساد معيق لتنمية الدول ويقود الى خراب الدول وتفتيتها وتدويلها.
المخدرات أخطر من السلاح النووي ،وتسقط الدول كما تسقط سوسة شجر الغريب ●التيدم●واليابان التي تتسيد الصناعة العالمية لم يعيق السلاح النووي تقدمها،أما المخدرات فبإستطاعتها أن تبيد أقوى الأمم في فترة وجيزة فمابالكم بدولة تعتمد في كل شيء على الخارج!!!
يجب إنزال أشد العقوبات على المتاجرين بحبوب الهلوسة وغيرها من الممنوعات حتى يكونوا عبرة لكل خائن .
محمد ولد سيدي كاتب صحفي