الى أين نبحر في ظل حوار بعد اكتشاف خزائن حبوب الهلوسة؟؟

أربعاء, 05/07/2025 - 13:06

القصد من الحوار، التفاهم على شيء ما فيه مصلحة عامة ، وعندما يقبل نظام ما بحوار مع أطراف مناوئة فإنه يعترف ضمنياً بوجود إختلالات وجب حلها رغم أن النظام لا يرى بوجود مشاكل جوهرية معيقة وبالتالي أصبح الحوار في كل عهدة مجرد خرجات بروتوكولية تنتهي في المهد ثم مايلبث فرسان السياسة أن يعودوا الى سابق عهودهم.
والحقيقة أن مهندسي السياسة الوطنية عليهم أن يقرؤوا واقعهم بشكل موضوعي كي ينتشلوه من قبضة النكبة التي يتخبط فيها منذ 1978م،كما عليهم أن يقرؤوا واقع العالم، والصراع من أجل النفوذ والهيمنة بين مختلف الدول .
وبينما يرى المتمكنون ألا مشاكل في البلد، تجيب الأرقام في عصر الرقمنة أن البلد يعاني معاناة هيكلية لا تقبل التأخير في العلاج إذ قد نتفهم أن تضرب المجاعة مناطق واسعة من أفغانستان و مالي والصومال ولا نقبل أن تهدد المجاعة والهشاشة معاً مايربو على مليوني شخصا في بلد ينعم بالاستقرار و له موارد كثيرة إذ دق وزير المال ناقوس الخطر طلبا للعون والمساعدة من الهيئات الدولية المانحة التي● تدك●البلاد بالديون عند كل صيحة لطلب الإغاثة معربا عن معاناة 600000نسمة تحتاج للغذاء بشكل مستعجل و 1200000نسمة في وضعية معيشية صعبة ،بالمقابل لم يتم التغلب على ●التركة الثقيلة● التي ورثها ● النظام ●من ●النظام ● فهناك● اختراق● مزركش ●بالنفوذ ● أدى الى تغول ●خطير ●داخل الجسم المجتمعي تارة تحت مسمى " العمل الخيري " مستغلاً القبيلة بشكل رجعياتي لأغراض سياسوية ،والأدهى والأمر إنتشار استعمال الأدوية المزورة وبيع السموم القاتلة مما أدى إلى ظهور ●بيروقراطية ●متوحشة تدمر العقار وتزيد الأسعار وتشيد القصور الفخمة وتركب آخر موضة من السيارات الفارهة وتشتري المناصب الشعبية ببطاقات التعريف من الفقراء .
صحيح ماقاله الوزير السابق منذ أربع سنوات أن البلد يتم تدميره بشكل ممنهج على أهل الحل والعقد أن يدركوا حقيقة واحدة أن الشعوب لا تنصاع ● للتوجيهات ● السياط وحده دون عطف ولا رحمة للقريب والبعيد لهذا لم تأتي القوانين ● إعتباطيا ● لزخرفة الدساتير وجمالها بل جاءت لتهذيب الأخلاق وأنسنة المجتمع وتكريس ● العدالة الإجتماعية ● وبالتالي لايمكن أن توثق هيئات الرقابة المالية ضلوع أفراد عاثوا فسادا بمؤسسات الشعب ثم يكلفوا بمهام إدارية أخرى، وعليه فإن عثور الدرك الوطني على● 12مليون ●حبة من حبوب الهلوسة في خمس خزائن كفيل بتدمير شعب بكامله ،وعليه فإن القنابل النووية أرحم بشعب من المخدرات ومن غباء المتاجرين بحبوب● الهلوسة● أنهم قد يكونون هم وأزواجهم وأبنائهم وأقاربهم ضحايا الغد من قبل ●مدمنين ● إذن فماذا يريد منا المتنفذون؟
أن نكون دولة فاشلة ؟
هناك أسئلة وجب طرحها من سياقات متعددة:
1_ مامدى فعالية نقاط العبور البرية بدخول هذا الكم من الممنوعات؟
2 _ هل لا توجد أجهزة ●الكشف● في موانئ البلاد ؟
لو افترضنا جدلا أن عدد السكان خمسة ملايين نسمة فإن كل فرد سيجد 12000000/5= 2.4حبة مهلوسة وماخفي أعظم من الخمور و مراكز دور القمار ،إذن...
الى أين نبحر ؟
إعادة تغيير العالم من منطلق ترامباوي، و حروب تطرأ ،وأزمات تصنع ،ونحن ،نتفرج ،ينخرنا الفساد، والحروب اللفظية بين التيارات القومية، والهجرة السرية تلقي بظلالها على المشهد كما الفساد و تجارة الممنوعات.،وعليه فإن حراس المدارس، لم يذهبوا الى الخارج ليحصلوا على خمس خزائن من الممنوعات، وإنما هم مجرد مسوقين للأباطرة الكبار ..والدول الهشة سريعة الإختراق،فهل من مدكر؟
طوبى للدرك الوطني...
المدير الناشر