تباين الصيحات و جعجعة التيارات !! رأي حر

اثنين, 05/05/2025 - 13:24

لفت انتباهي عنوان كتاب الناشط الإجتماعي الأستاذ محمد الأمين ولد الفاظل تحت عنوان :
أيها المواطنون الصالحون أنتم المشكلة!!
وعنوان الكتاب بحد ذاته ثري ويكفي عن تشخيص الواقع ...
الحقيقة أن التصدي لموجات الهجرة السرية من أكبر المعضلات التي تواجه دول العالم ، و موريتانيا ك...بلد عبور،أو إستقرار ولو بشكل مؤقت ينبغي مؤازرة الحكومة الموريتانية في معالجة موضوع المقيمين وفق المعايير الدولية وحسناً فعلت السلطات العمومية في تعاطيها مع الظاهرة.
للأسف بعض المواطنين يخالف توجيهات الحكومة، ويخفي العمالة الأجنبية، إذن المواطن جزء من المشكلة ومثل هؤلاء بعيدون من المواطنة الصحيحة القائمة على المصلحة العامة...
الأخطر من هذا كله هو شبكات مجتمعية تنشط في المتاجرة بالمحرمات، وهنا نعود الى مداخلات النواب في الجمعية الوطنية خلال تقديم الوزير الأول لبرنامج الحكومة حيث خاطبه أحدهم أن الحكومة طبقت برنامجها عموما ولم يبق شيء إلا وقد أنجز،ومن الأحسن أن يبقى شيئاً خوفاً من ●العين ● !
أي تفكير هذا، وأي طرح ؟

من حين لآخر يطلع علينا مسؤول في نشاط سياسي أو حزبي يتباهى بتحقيق ● الإكتفاء الذاتي ● من المنتجات الغذائية، وفي نفس الوقت يؤكد مهندس الأقتصاد الوطني أن 600000شخصا مهددون بإنعدام الأمن الغذائي و 1.200000شخصا في وضع هش ،رغم وجود مفوضية الأمن الغذائي، و مندوبية تآزر،و ميزانية تزيد على ترليون أوقية قديمة، و600000+1200000=1.800000أي حوالي 2000000مليون نسمة في وضعية معيشية حرجة من أصل 5000000ملايين نسمة تقريباً.
في نفس السياق تتفشى ظاهرة إستخدام المواد المؤثرة على العقل داخل الجسم المجتمعي وهو مايزيد الأعباء على السلطات العمومية ويهدد التماسك الإجتماعي لأن الدول التي تتفشى فيها المؤثرات العقلية معدل الجريمة المنظمة فيها يساوي معدل الوفيات والتخريب وانعدام الأمن في الدول التي تشهد صراعات مسلحة.
الحقيقة أن البلد أمام إختبار صعب وأصعب من ذلك الوضع الإقليمي والدولي ومدى تأثيرهما بصفة غير مباشرة على البلد الذي هو في مقدمة الدول الأكثر فقراً وماكان يجب أن يكون في ●زاوية الفقراء● وبالتالي فإن المشكل أعمق من الهجرة و الصراع بين التيارات القومية .
معالجة قضية الهجرة خطوة في الأتجاه الصحيحة لكن أن يعصب نائب عينه عن العطش وانقطاع الكهرباء وتدني الخدمات في الداخل وأطراف من العاصمة ويقول: مابكأ ش يوعدل!! فإن هذا هو أبشع أنواع● المغالطات● لأن ش،يوعدل،لا يتوقف في الدول كالإحتياط للمستقبل عن طريق طرح صناديق للحالات الطارئة ، وتذليل الصعوبات في البنيةالتحتية ،وتوفير حياة الرفاهية، و و●جنسنة● كل شيء يستخدم في الغذاء والدواء تحت يافطة السيادة في الغذاء والدواء والنسيج مع مراعاة الجودة والتنافسية في الكماليات الأخرى .
ما بكأ ش،يوعد،ونحن نحتاج إلى كل شيء ،والطريقة التي ورثناها عن المستعمر في تصدير المعادن مازالت تراوح مكانها _ تصدير الخام _ دون الولوج الى التصنيع في أماكن التعدين و السهول الفيضية، تباين الصيحات و جعجعة التيارات يطرح سؤالا ملحاً يكمن في؛
كيف نعبر الى 2029 م والحال هذه؟؟؟
محمد ولد سيدي _ المدير الناشر