دعوا■ موريتانيا■ مستثناة من لهيب الساحل وحرب الإثنيات والتدويل و التشبيه برواند■ تضليل إعلامي !!

خميس, 04/17/2025 - 01:30

الذين يحاولون إسقاط الحالة الرواندية على موريتانيا لم يكونوا على دراية بالحالة السياسية والاجتماعية لرواندا منذ تأسيسها ،فالصراع الرواندي الرواندي لعبت فيه أطراف دولية دورا مهما قبل أن ينتهي الى حرب أهلية أتت على الأخضر واليابس،ولكن ،ماذا بعد الجيف وسيل الدماء ؟
في سياق مدلول التشبيه بين صورتين يفرض تقاربا ماديا في كافة الجوانب ،وهنا فإن الحالة الإجتماعية والعقدية والسياسية في موريتانيا تختلف كليا مع الحالة الرواندية التي نشأت على صراع إثني بين الهوتو والتوتسي،كما أن الجانب الروحي يعد حصناً منيعاً لدى موريتانيا من أن تحدث فيها فتنة أو أن يستأصل فيها النظام مكون معين،وبالتالي يمكن دعم النظام دون الدفع به الى خلق أزمة سياسية هو في غنى تام عنها وعليه فإن من يدعم النظام ويناصره حري به أن يدفعه الى مزيد من توطيد اللحمة الإجتماعية و مايتطلب ذلك من محاربة الفساد و مشاريع وتشغيل والعيش الكريم ماكانت هناك الأدوات اللازمة من أمن وإستقرار و تعايش سلمي في مجتمع طبعه السلمية وإليها يسعى.
إن نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يدرك تمام الإدراك خطورة الوضع الإقليمي والدولي وله من الحنكة والحكمة والتجربة ما يمكنه من عدم خلق ازمة في الوقت الذي لا توجد فيه أزمة سياسية تعكر مسيرة البلد التنموية خلافا لماهو واقع في دول الساحل .
من ناحية أخرى، فالإنسان الموريتاني يمتاز بالعفوية،متعلم أو جاهل،أو محدود الثقافة مايمنح للطبيعة الفيزيولوجية حيز آخر....
وإذا عدنا الى سلمية الشعب الموريتاني النابعة من قيمه الدينية والأخلاقية فإنه ينبغي لنا أن نمر بشكل وجيز على البعد السياسي والإجتماعي، فالمطالبة بالحقوق لا تعني معارضة النظام أو تهديد أمن البلاد القومي ففي كل البلدان ذات المكونات المختلفة توجد منظمات وأحزاب تتكلم بإسمها وتسعى الى تمثيلها أكثر في الشأن العام والرفع من تنمية أماكن تموضعاتها كالأكراد والأرمن والأشور والأمازيغ وغيرهم لذا فإن لحراطين وإن تأخروا في المعرفة عن بقية إخوتهم فتلك حقبة ولى زمانها واليوم لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وفق الدستور والقوانين المعمول بها دوليا لهذا تنوعت حركاتهم وتعددت والهدف واحد المساواة في توزيع الثروة سواء تعلق الأمر في المناصب السامية، أو التعيينات الأسبوعية، والإكتتابات في التشغيل وخلق رجال الأعمال رغم وجود مناصب سامية ورجال أعمال لكن دون حجم أو القرب في الكم من إخوتهم.
ولتوضيح الفكرة أكثر ل...عوام الكتاب وركاب موجة الخطاب الشرائحي فإن لحراطين رغم تعدد حركاتهم المطالبة بالمساواة بدءاً ب:
حركة الحر ...
الميثاق...
إيرا....
نجدة العبيد...
لم تأمر أية حركة أنصارها يوما من الأيام،ولا في عهد أي نظام سواء في عهد هيداله أو معاوية مرورا بولد عبد العزيز الى يوم الدنيا هذا بحمل السلاح ،وهذا يذكر فيشكر لسلمية ●لحراطين●،ويدحض مزاعم سيؤوا التفكير الذين يحاولون إسقاط الحالة الرواندية على الوضعية الموريتانية بينما شهدت البلاد هزات عنيفة في 16/3/1981 و 3/6/2003 ناهيك عن محاولة إنقلاب مجموعة من الزنوج أواخر الثمانينات .
■ _ الحلقة المثلى من تاريخ رواندا :
يقال أنه في كل إنقلاب ترجع الدولة 20سنة الى الوراء، أما إذا شهد البلد حربا أهلية فإن الدولة ترجع الى 0 من هذا المنطلق، فإن رواندا بعمر 25سنة وهو مايعادل 5عهدات في النظام الإنتخابي لموريتانيا ف...أين هي رواندا الآن وأين هي موريتانيا بعمر 65سنة ولم تشهد حربا أهلية ولله الحمد؟
لقد أحدث الرئيس ذي الخلفية العسكرية بول كاغامى ثورة إصلاحية بماتحمله الثورة من معاني ،فالثورة تغيير جذري على كافة الأصعدة السياسية والأقتصادية والإجتماعية:
المؤاخاة بين التوتسي والهوتو
محاربة الفساد
جذب المستثمرين وتشجيع مناخ الأعمال
مضاعفة الأجور
دعم و تحفيز المبادرات الشبابية
تطوير الخدمات العمومية وتوفير النت بصفة عامة للتعليم
خلق نهضة زراعية والإعتناء بالسياحة حيث تحولت كيغالي من عاصمة النتانة والجيف الى أنظف عاصمة في إفريقيا وفي مناخ المال والأعمال أصبحت رواندا رابع أسرع إقتصاد متطور في إفريقيا وبإمكان المستثمر أن ينشئ شركة في غضون ساعة فقط.
وعلاوة على الجانب الإيجابي من التجربة الرواندية وبما أن موريتانيا تسعى إلى تعزيز تجربتها الديمقراطية عن طريق إجراء حوار شامل مع كافة الفرقاء السياسيين فإنه أيضا بإمكان نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إتخاذ مقاربة إصلاحية بالحوار،أو بدون حوار، طالما أن البلد لايعاني من أزمة سياسية تعكر مساره التنموي .
محمد ولد سيدي _ المدير الناشر