غزة ■العالم يتفرج _ و ماراتون القتل يتواصل ■■

سبت, 03/22/2025 - 13:19

واقع الحروب الدولية ،والماضي الكولونيالي علمانا أن الغرب لا ينتصر إلا للشعوب التي تعود جذورها الى القارة العجوز، أمريكا تدعم إسرائيل بلا هوادة،و الأتحاد الأوروبي يتباكى على أوكرانيا،ومافتئ يقدم لها السلاح والمال والعلومات الإستخباراتية، وأخيرا جزيرة جريلاند ،ولما غير الرئيس الأمريكي دونالد ترمب موقفه من الحرب على أوكرانيا، و هم بضم جزيرة جريلاند و كندا وطرد رئيس أوكرانيا فلودمير زيلينسكي آوته أوروبا وقدمت له العون .
ولما بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي استئناف ماراتون القتل بالقصف الصاروخي والطائرات والمدفعية ومن كل الجهات على سكان يفترشون الأرض ويميتهم البرد في مخيمات لاتقي من أي عامل من عوامل التعرية إذ صور جثث الأطفال المبعثرة وأمهاتهم تفحك الأكباد،ولكن لا إنسانية إسرائيل، ومن بعدها، الغرب عموما،جوبها بقرارات مؤثرة من الدول العربية والإسلامية، بالمقابل أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعمه بشكل علني لإسرائيل في ماراتون القتل اللامتناهي ضاربا عرض الحائط بالأتفاقيات التي أبرمت مع المفاوضين في قطر ومصر ،و مالايدركه مصاصو الدماء أن مالم يؤت بالحيلة لم يؤت بالقوة،وبالتالي عليهم أن يأخذوا الدروس من مسلسل القتل الذي طال خمسة عشر شهرا ليلا ونهارا وخلف أكثر 49547 قتيلا ودمر 70%من مباني غزة الكرامة والمقاومة والصمود دون القدرة على تحرير المفرج عنهم في إتفاقية التبادل خلال المرحلة الأولى، والشيء بالشيء يذكر، مهما كانت بشاعة القصف والدمار فلن يثني الغزاويون من جديد عن مقارعة الإحتلال الغاشم بالعمليات الفيدائية والضربات الجوية عن بعد وعن قرب ومهما كان نواح نتنياهو على ضحايا عملية طوفان الأقصى وتماديه بالإسراف في القتل فإن عملية الطوفان كسرت الحواجز والعقليات وغيرت مجرى التاريخ وأظهرت للعالم أن القوة العسكرية الإسرائيلية أضعف من بيت العنكبوت وماكان سائد في العقلية العربية والدولية أن الجيش الإسرائيلي واستخباراته لايقهران ،أن هذه النظرية تبخرت من ملكات العرب ومن ملكات شعوب العالم فلادبابات ميركوفا صمدت،ولا منظومة القبة الحديدية،صمدت ،ولا أجهزة الرادارات الخارقة،رصدت فرسان عملية طوفان الأقصى المجيدة.
إن القرارات التي يمكن أن تحدث هدنة أو توقف حرب الإستنزاف لا تأتي بمؤتمرات و مواقف التنديد و المطالب بل لابد من قرارات عملية تتمثل في سحب السفراء العرب والدول الإسلامية من واشنطن أو تعليق تصدير مواد الخام على ضوء حماية أمريكا ودعمها جهارا لإسرائيل وإمدادها بشتى أنواع الأسلحة، وإبطالها لكل القرارت المتخذة ضدها في مجلس الأمن الدولي ، ومهما يكن لا _ يحرر_ الشعوب _ إلا_ نفسها _ والشعب الفلسطيني بدأ عملية التحرير سنة 1948 وضافت له عملية طوفان الأقصى جرعة من النضال والتفكير العقلاني المعطاء وحتى وإن واصلت القوى الكبرى دعمها لإسرائيل فإن ذلك لم ينهي يثني من عزيمة الفلسطينيين عن نيل استقلالهم وتحرير أراضيهم المحتلة.
محمد ولد سيدي _ المدير الناشر