
لست بصدد الدفاع عن بيرام الداه اعبيد، ولكن، مايجهله كثير من كائنات الفضاء الأزرق، أن الشعبوية هي المسيطرة على الساحة الدولية، من الولايات المتحدة، الى أوروبا، ■أمريكا أولاً■، صعود اليمين في القارة العجوز،حتى في إفريقيا أدت الشعبوية الى إنهاء التواجد الفرنسي ...
ماذا عند بيرام الداه اعبيد ليقدمه للحراطين غير وضع الميسم على جراحهم،في الغبن،والتأخر سنوات ضوئية عن إخوتهم في النفوذ والغوص في عالم أماكن ■اجغيف والغيف ■رغم أن وضعية لحراطين اليوم تختلف عن مرحلة التأسيس وماقبل الكولونيالية حيث أبشع ويلات المعاناة حينها؟
فهل تقسيمات التعيينات الأسبوعية، رغم كثرة الشهادات في مغبوني الأمس مقارنة مع ماسبق متقاربة في ميزان العدل ،ناهيك عن خلق رجال الأعمال بين الفينة والأخرى ؟،لهذا وجد خطاب بيرام الداه اعبيد صداه في نفوس المغبونين وقد ترجمت صناديق الإقتراع هذا في أجيال لم تألف إلا آثار الغبن والبطالة في ●جيل ● génération ●مواليد الألفية من بني جلدتهم،أما الآلاف ممن أرغمتهم الظروف القهرية التسرب المدرسي في وقت مبكر والإتجاه الى أعمال حرفية والشذوذ أحيانا، فإن ذلك هو ماجعل خطاب بيرام يجري في دمائهم حتى النخاع لهذا أدى كم لحراطين ديمغرافيا الى تصدر بيرام الداه اعبيد والإقتناع بخطابه الى تزايد شعبيته،بينما لم يطبق برنامج رئيس الجمهورية ■تعهداتي ■المنصف بحذافره، كما لم تطبق خطابات ،وادان، وشنقيط،ووثيقة جول، هي الأخرى وطالتهم كلهم تعثرات ،فاستمر النهج،الذي وضعنا ككل نعاني ونعاني من التخلف والجري وراء الدول من حوالينا رغم ما أخرجته الأرض من كنوز وقذفه المحيط من خيرات حسان.
علاج الشعبوية هو المقاربات الأخاذة ذات الإنعكاس الإيجابي وليس التفنن في الخطاب واللامبالاة والمحافظة على الريتم الذي عفا عليه الزمن ،فدفعت دولا كثيرة ثمنه حتى صارت،نسيا منسيا،تعبث بها القوى الكبرى، تتقاسم خيراتها،ويقتل بعضها بعضا....
مانحن بصدده الآن الآن وليس غدا،قبل الحوار ،وأثناء،الحوار ومابعد الحوار،هو خروج موريتانيا من دائرة الدول الفقيرة ،كما خرجت السنغال عن ● عبونها ● وكما استطاعت المغرب أن تضع بصمتها في دائرة الدول الأكثر تطورا .
الدولة وحدها هي التي بإستطاعتها أن تقرب الهوة بين مواطنيها وليس الأفراد كما فعلت دول آسيا حيث ذابت الفوارق الإجتماعية والهوياتية رغم كثرة تعداد قومياتها ماجعل معادلة الإنتماء*الضيق*تتغير إيجابيا لحساب الدولة على حساب الأفراد والفسيفسات الإجتماعية.
ننوه الى أن قانون الأحزاب الجديد المثير للجدل، ، قبل الحوار، ساهم في تباين الرؤى في المشاركة في الحوار،كما أن مشاركة أحزاب غيرممثلة بالجمعية الوطنية، وميتة شعبيا ،في الحوار،تناقض تام مع القانون الذي يلغي شرعيتها .
في الأخير الحلول موجودة،وفي طريق العلاج،ولكن،بشكل بطيء ،تنقصه الجرأة .
محمد ولد سيدي _ المدير الناشر