إفتتاحية ■■ثلاثية الفن المسرحي■■(الهواة والبداوة وندرة الدعم )

اثنين, 03/03/2025 - 09:38

مازال فن التمثيل غائبا عن الذوق العام وقليل الشعبية نظرا لطابع البداوة وسيطرة التخلف على المجتمع وبالتالي فإن التأليف في الفن وصناعة الديكور والعجز عن إنتاج عمل فني عابر للحدود،على غرار فلم الرسالة والوقائع التاريخية بين أعيان وقبائل العرب فضلا عن رسم الصراعات بين الطوائف الإسلامية كلها قضايا غائبة نظرا لضعف التكوين وهزلية الدعم العمومي وبالتالي مالم يدخل الفن مناهج التدريس وتستحدث كلية للفنون فإن المسرح الوطني حتى لا اقول الفن سيبقى حبيس الموسيقى التي يسيطر على عليها التوقع على الذات - الحيز الترابي _ رغم وجود محاولات لتسلق النجومية العالمية قد لا تتجاوز أصابع اليد...
لا حديث اليوم إلا عن مسلسل معاوية بن أبي سفيان الذي كلف مليون دولار وقبله مسلسلات تاريخية في غاية الروعة والجمال وبالتالي ظلت المدارس المصرية والسورية واللبنانية والعراقية وحتى الخليجية هي الرافد الأساسي للمسلسلات الرمضانية لقناة الموريتانية على مدى التاريخ دون أن تستطيع وزارة الثقافة تكوين جيل قادر على المنافسة والإبداع.
وبالمختصر فإن المسرح جزء من جزئيات كثيرة عجزت أن تقدم الأفضل وترفع عالم البلد في دبلوماسية الفن في المحافل الدولية خاصة في دور القاهرة وبيروت وميونخ وcannes وهوليوود ومومباي.
الإبداع هو ذلك الذي يعبر الحدود ويتسلق الفضاءات العالمية والمفارقات أن بعض الممثلين قلما يحظى بمستوى أكاديمي يخوله النجاح أكثر.
والحقيقة أن تضاريس البلد غنية وداعمة وقابلة للتسويق في المجال الفني إذا ما وجدت عناية مكتملة الأركان...
في الأخير لايزدهر الفن إلا في مجتمع متحضر .
محمد ولد سيدي كاتب صحفي