لو قُدر للمجالس المحلية والجهوية أن تمت قيادتها من طرف أطر أكفاء ومتخصصين في التنمية المحلية لساهم ذلك في مساعدة الدولة في الاطلاع على مكامن الخلل ؛ واقتراح الحلول ..
في أغلب بلديات الوطن لا يوجد دور محوري للبلدية ؛ أقل من 10 عمد من أصل أزيد من 200 عمدة يفهمون دورهم ويؤدون قسطا منه ؛ أما البقية فهي عالة على المجالس لا تفهم كثيرا ولا تؤدي أي دور تنموي ..
نفس الشيء ينطبق - بدرجة التناص بالمفهوم الأدبي - على المجالس الجهوية فبالكاد تجد من بين رؤساء هذه المجالس واحدا أو اثنين يساعد الدولة في تأدية الواجب رغم الزخم الكبير الذي أعطي لهم والمكانة البروتوكولية والوسائل الكثيرة والإمكانيات المتاحة والصلاحيات الواسعة..
في كل العالم - تقريبا - تقوم المجالس المحلية بدراسة جميع المسائل التي تخص مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية ، من خلال إعداد الدراسات و إبداء الرأي في البرامج والمشاريع والمقترحات المحلية ؛ وذلك من أجل ضمان مزيد التنسيق والتكامل للمساهمة في إعداد وتنفيذ البرامج التنموية..
هل اطّلعتم على برامج تصورتها هذه المجالس وتابعتها ونفذتها ؟
هل سبق وأن تم خلق فرص ومشاريع من خلال أيام تشاورية قامت بها هذه المجالس ؟
هل هناك بالفعل رؤية واضحة ومخططات تنموية سيتم تنفيذها على المدى الطويل أو المتوسط ؟
يجب أن يكون للشباب دور في بناء هذه المرافق لكونهم يمتلكون سواعد قوية ؛ ويحملون رؤى ؛ ويسعون للمساهمة في بناء الدولة المدنية الحديثة…