ستبدأ عمليات التسريح الجماعي للعاملين في أكبر وكالة استخبارات في جنوب إفريقيا خلال الأشهر المقبلة، حسبما ذكرت صحيفة سيتي برسCity Press المحلية ، نقلا عن ديانا كولر بارنارد، عضو البرلمان الوطني وممثل قضايا أمن الدولة في حكومة التحالف الديمقراطي.
وحصل كولر بارنارد على تقرير عن اجتماع الوزير في مكتب رئيس جنوب إفريقيا، كومبودزو نتشافيني، مع قيادة جهاز الاستخبارات. وخلال الاجتماع، طالب نتشافيني موظفي جهاز الاستخبارات، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 58 عاما، بالإبلاغ عن استعدادهم لترك الخدمة طواعية للحصول على تعويض في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وفي حالة رفض الفصل الطوعي، سيخضع الموظفون للفصل الإلزامي. وشدد الوزير على أن الحكومة غير راضية عن فعالية عمل الجهاز، مما أجبرها على اتخاذ قرار بتخفيض عدد الموظفين.
وأعربت محللة الاستخبارات نيلا ماري عن رأي مفاده أن عمليات الفصل قد تكون مرتبطة أيضا بنية الحكومة للتخلص من المتخصصين المعينين من قبل رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما.
ووفقا لها، فإن بعض هؤلاء المتخصصين يواصلون الحفاظ على اتصالات مع حاشية زوما وقد يكونون مصدرا لتسريبات معلومات رسمية مهمة.
وسبق أن طردت اللجنة التأديبية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم زوما من صفوفها، والذي أنشا حزب أومكونتو وي سيزوي المعارض في نهاية عام 2023. وبحسب نتائج الانتخابات البرلمانية في مايو 2024، أصبح هذا الحزب ثالث أكثر الأحزاب نفوذا في البلاد