أدى صعود قوى إقليمية والمنافسة الأقتصادية والبحث عن أسواق بديلة والتعاون المثمر بين دول إفريقية وروسيا والصين وتركيا والبرازيل والهند فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية وانتشار الوعي في أجيال مابعد الكولونيالية الى تمرد القادة الأفارقة الجدد على فرنسا.
تحرر إفريقيا لا يعني خلوها من القواعد الأجنبية، بل من أنظمة غير موالية للإمبريالية العالمية، يعني أن تحكمها أنظمة قومية ذات رؤى وطنية خالصة، تأكل من انتاجها،وترسم استراتيجياتِها المستقبلية بنفسها،كي تقوي سيادتها.
الجيل الجديد الذي يحكم إفريقيا، مخالف لجيل التوريث،والعمالة،وللصراع على النفوذ،والوعي الشعبي دور في ذلك.
بعد طرد فرنسا من دول الساحل، مالي،و النيجر ،الشباب الذي حكم السنغال صاروا على نفس الدرب،الرئيس السنغالي بشيروجومافاي أعلن أنه آن الأوان لإنسحاب القواعد الفرنسية حتى تكتمل السيادة السنغالية، كما أعلنت اتشاد عن ذلك أيضا في زيارة لوزير الدفاع الفرنسي.
فرنسا تعاني أكثر من أي وقت مضى في إفريقيا، بسبب دعمها للدكتاتوريات،والأنظمة الفاشلة ، مقابل نهب ثروات البلدان الإفريقية التي يطحنها الفقر والجوع وضعف الحكامة والتخلف.
التحرير _ اركيز انفو