حصار قطر ..انقلاب في الموافق أو تخلي عن الثوابت ؟

اثنين, 06/19/2017 - 10:14

تعيش الأمة العربية أحلك فتراتها بعد الغزو الكويتي و ثورات الربيع العربى المدمرة ومن أخطر هذه اللحظات السوداوية أنها لم تأتي من عدوان خارجي من قوى عدوانية وإنما جاء من العمق العربي العربي ومن القادة الأكابر من الدول العربية المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب أم العرب و أم الدنيا الشيخة مصر ضد دويلة صغيرة منهم قلبا وقالبا هي قطر والسؤال المطروح هو :
حصار قطر إنقلاب مواقف أم رجعية عن ثوابت الأمة ؟
إن عقيلة الحاكم العربي أو القائد لاتفهم إلا الإنقلابات لذلك تفننوا فيها و أبدعوا في ستينيات القرن الماضي اجتمع القادة العرب على اللاءات الثلاثة لكنهم سرعان ما خرقوا تلك الإتفاقية فرادى بداية بمصر ثم المغرب فالاردن فدول الخليج تحت مسميات متعددة ،مكاتب تجارية في كل من الإمارات والبحرين وقبل ذلك وبعده عدم المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وإعتبارها حق مشروع للشعب الفلسطيني المحتل من قبل الدولة الصهيونية هذا قبل أن تسقط ورقة التوت في قمة بيروت مسبوقة بمؤتمر مدريد وإعلان المبادئ .. 
رجعية بكل المقاييس المقاومة إرهاب !بعد أن كانت حق مشروع بالأمس ،وحرية التعبير إرهاب !و مقاييس الإرهاب للدول الرباعية هي نفسها مقاييس إسرائيل للمقاومين الفلسطينيين من أجل تحرير أرضهم المحتلة هذا هو الانقلاب الفكري والحضاري للقادة العرب .
حصار قطر ..انقلاب في الموافق 
الرباعي المحاصر لقطر طبق نظرية بوش الإبن غداة الحادي عشر من سبتمبر "معي " أو "ضدي " السعودية والإمارات اللاعبين الأساسيين في معركة البطون الخاوية أو وثيقة قريش عاقبتا الدول التي نأت بنفسها والتزمت الحياد كالمغرب مثلا حيث اعترف اعلامهما بجمهورية الصحراء الغربية واعتبر المغرب دولة محتلة وهذا هو قمة الإنقلاب في الموافق فالمملكة المغربية هي المضاف إليه ماقبله هي والأردن كملحقين أو مراقبين في قمة الرياض الأخيرة لدول التعاون الخليجي بعد ثورات الربيع العربى المشؤومة .
حصار قطر ..انقلاب في المواقف و نيل من المقدسات ..
أن تعقد قمة رباعية بين إسرائيل و قياديين بارزين من الرباعي المحاصر وفق هآرتس الإسرائيلية برعاية آمريكية وينقل الحجاج الإسرائيليون إلى مكة جوا في خطوط العال ويحاصر الفلسطينيون من كل الجهات فهذا هو قمة المساس بالثوابت العامة للأمتين العربية والإسلامية وقمة في الإحباط هو نكسة حزيران عام 1967 م بثوب جديد وبأسلوب جديد هي كامبديفد من طراز آخر .
قطر تساعد حماس إذن قطر إرهابية إبان بداية الحصار إذن هذا انقلاب فكري ،مصر تستقبل وفد حمساوي هذا تناقص ، تليرسون يقذف شحنة إيمانية لقيادة الرباعي يذكرهم بصلة الأرحام في رمضان هذا تناقص مسيحي اويهودي يوجه مؤمن وليس العكس هذا إنقلاب عقائدي ...
الإنقلابات لا تنتهي في الوطن العربي الشرعيه بالرصاص محل الشرعية بالصندوق والتعامل مع ألإسرائليين ليس إرهابا و النصال من أجل الحقوق إرهابا والتعبير إرهابا ودعم حفتر الأنقلابي ليس إرهابا وحرب الحريات ليس إرهاب ....
إن أرهب الإرهاب التنازل عن المقدسات ،وكبت الحريات ،ودعم الدكتاتوريات ، والإنغلاق على الذات ،وحظر المشاعر و أدوات التسلية والتعبير .