الإستقلال- وتعزيز الإستقلال!!

خميس, 12/01/2022 - 10:47

ليست الرياضة إلا إحدى رافعات التقدم والازدهار الذي تجلى في مختلف المجالات، سواء في الجارة الجنوبية السنغال أو الجارة الشمالية المغرب،فإقليم العيون - المتنازع عليه- لايقل شأناً عن بقية أقاليم المملكة من حيث الجمال والبنية التحتية الراقية.
مشاريع ا ترونها صودق عليها ونفذت وبدت ظاهرة للعيان، في السنغال كالجسور، وقطار سريع ،وملعب يتسع لخمسين ألفا، أما جسر الحي الساكن فأشبه مايكون بحفرة أحدثها صاروخ كروز في غزة.
القطاعات الخدمية هي جوهر البناء والتطوير والتنمية الإقتصادية والإجتماعية كالرياضة والسياحة والمواصلات والزراعة وهذه للأسف عشش فيها الفساد، والرداءة، ولولا معبر الكركارات و تيندوف لبلغت أسعار الخضروات مالم تبلغه في دولة أخرى ،والمفارقة أن سهل شمامة في الجنوب والجنوب الشرقي للبلاد إذا أستغل نصفه، أو ثلثه، الإستغلال الأمثل، لتجاوزت موريتانيا معضلة الأكل من خارج حدودها.
نواكشوط بلا قطار سريع في الذكرى ال 62لعيد الإستقلال...
نواكشوط بلا ميترو في الذكرى ال 62.. ... ...
نواكشوط بلا شبكات صرف صحي في الذكرى ال 62...
والحال نفسه ينطبق على بقية عواصم ومقاطعات الولايات الداخلية من النعمة ولعيون وكيفه الى ألاك وكيهيدي وروصو وسيلبابي وتجكجه وأطار وإينشيري وانتيكان وبتلميت وانبكت لحواش واوجفت وكانكوصة وبوغى..
أنجزت السنغال هذه المشاريع العملاقة، بحبيبات من " الفستق " والمساعدات الدولية، لاشك أن داكار وسينلوي وكولخ وتيس واللوغه وتيواون ستتحول الى مدن أبراج وصناعات، إذا ما بدأ استغلال الغاز والنفط سنة 2023/2024 فالقوة البشرية موجودة مدعومة بحكامة رشيدة فريدة من نوعها في إفريقيا،
مثل هذه المشاريع الظاهرة للعيان، لم تشاهد في موريتانيا حيث معادن الذهب والحديدوالنحاس والفوسفات ولكوارتز والنفط ،وبالتالي فإن إحداث طفرة إقتصادية مرهون بوجود الأدوات اللوجستية اللازمة ،ومن أولى تلك اللبنات إحداث قطيعة بوستمولوجية مع النهوج المتبعة .
سنظل نحتفل بالإستقلال ك...روتين زماني وتاريخي، يعكس أمجاد أمة ،ولكن، الإستقلال يقوى ويتعزز، كلما استغنى شعب من الشعوب عن غيره سواء في المجال الغذائي، أو المجال العسكري ،أو في المجال الصناعي، وكلما استغنى شعب، وتقوى، كلما فرض ذاته، وثقافته أكثر في المحافل الدولية.
إن تشييد المدن عواصم الولايات، ومقاطعاتها، إنطلاقا من صفر بنية تحتية غداة 28/11/1960 ،وربطها بالخطوط المعبدة، يعطي بصيص أمل في إحداث نهضة على أرض أتت كلما تغرس بين طبقاتها، وإذا ماتوفرت إرادة كسر حواجز الإقلاع الإقتصادي، فإنه بالإمكان اللحاق بالدول التي تركت بصمات خالدة، وسجلت نجاحات تنوية في أوقات وجيزة، ك...دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر ورواندا وماليزيا...
محمد ولد سيدي- اركيز انفو