أحياناً، تعنوها الصحافة، بأوامر عليا ..
والحقيقة الحقيقة، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أعطى تعليماته لجميع الوزراء، فور توليه رئاسة الجمهورية، منذ ثلاث سنوات، أن يقوموا بما يلزم القيام به من واجبات، تخص كل ما من شأنه أن يرفع من مستوى جودة الخدمات الأساسية،وتقريب الإدارة من المواطن،في وقت كان الوزراء، والأمناء العامون، والمدراء مقيدين خلال العشرية، ومع ذلك كانت الأوراش والمشاريع العملاقة تنجز في وقت قياسي رغم بعض الشوائب.
مطبات السوشا ميديا منذ 72ساعة الماضية، لاحديث فيها، في الصالونات، وسيارات الأجرة، والمجموعات غير هاشتاج - اصلحوا جهاز الأشعة، بمستشفى الأنكولوجيا...ولولا عيطة من امرأة، لما تفاعل الجمهور مع مرضى السرطان الذين يعانون الأمرين، رداءة الأدوية، وتعطل الجهاز.
لماذا يتدخل الرئيس في هكذا صرخة ،اقتناء جهاز !؟
نعم، يمكنه التدخل لأنه قائد الأمة، بيد أنه لو ولى الأمر لصاحبه، لما وصل الحال إلى ماهو عليه ،انطلاقاً من معرفة الشيء، من داخله، مايعني أن قضايا الصحة، تخص أهل الصحة، والحال نفسه مع المالية، والبيطرة والتعدين والزراعة.
كم مرة خلال السنتين الماضيتين يتحدثون عن تعطل جهاز الأشعة، مدة يوم الى عدة أيام؟
أين هي ميزانية وزارة الصحة ؟
جهاز ب500000مليون أوقية قديمة بمثابة ذرة مرماة في قعر المحيط الأطلسي.
لماذا لا توجد أجهزة للإحتياط، جهازين، والمرضى بالمئات...
لقد أعطى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تعليماته، ونصح، ووجه،و أعذر وأنذر، ووبخ، ولكن...بقيت "أتفه" المشاكل تنتظر إشارة منه، أوامر عليا، بشراء جهاز، الرئيس يعطي تعليماته بتغيير الزي المدرسي ...
البلاد على أعتاب الإنتخابات، وأزمة الغذاء تستفحل عالمياً، وطبول الحرب العالمية الثالثة تقرع،رغم أنه أعطى تعليماته بتحقيق الإكتفاء الذاتي ،ومازال الإكتفاء الذاتي يهزم كل وزير وكل حكومة سمت نفسها أيما اسم، وبالتالي فإن القرب لم يحدث في قطاع الصحة.