الأولوية،،،

أربعاء, 08/17/2022 - 17:54

الخطط الإستراتيجية تقوم أساساً،على أولى الأولويات، وهي توفير لقمة العيش، ثم تعليم راقي، وصحة جيدة، فضلا عن فك العزلة، وربط جميع مناطق الوطن،ثم بعد ذلك، التفكير بالكماليات، و تطوير القطاع الخدماتي، الذي أصبح الرافعة الأقتصادية الأولى في الدول المتطورة التي سلكت خطة إقلاع متعددة الجوانب...
في المجتمعات المتخلفة، يعتبر الإستثمار في بعض المشاريع الترفيهية نوعا من الإرتجالية وسوء التخطيط، فالمردودية الأقتصادية لا تتماشى، وحجم الإستهلاك في بعض المشاريع، ك ،مشروع محمية آوليكات، في تلال جرداء...في حين لو أن الأموال المرصودة لها من الميزانية لو وجهت في تطوير الزراعة، لقل الإعتماد على الآخر في توفير مادة القمح أو الأرز أو الخضروات،فإذا ماتحقق الإكتفاء الذاتي، يتم التفكير في المسائل الثانوية الأخرى، ولو أن حجم الميزانية الخاصة، لمحمية آوليكات، لو دعم بها قطاع الصحة، لقلت قوافل المتعالجين الى دول الجوار الشقيقة والصديقة .
ولو دعم قطاع التربية بحجم ميزانية آوليكات، لأرتفعت نسبة النجاح في الإمتحانات الوطنية الأقل من نوعها في شبه المنطقة،، وقلت البطالة في صفوف حملة الشهادات العليا، و بما أن المحمية صارت من التركة الثقيلة، التي أهلكت الحرث والنسل، فإنه من الأولى، التفكير في إقامة محطة لعلوم الفضاء، طالما أن المشاريع الكبرى في الدول التي حجزت مكانة لها في سوق الإستثمار والريادة تخطت أبجديات التنمية الاجتماعية، كبناء مدرسة، أو بئر ارتوازية، أو نقطة صحية، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة التي أرسلت مسبارا الى المريخ وإن كان الطبل في واشطن،و بيجين والرقص في دبي ،التي هي جوهرة الشرق، وعاصمة المال والأعمال،والأسواق العالمية تتأثر بهاسلبا أو إيجابا....
أما دولة تنتظر أسواقها من الحوض الشرقي الى ولاية إينشيري باصات من الخضروات المغربية والجزائرية، وربع مساحتها صالحة للزراعة من ولاية اترارزة الى ولاية كيديماغا فحري بها أن توقف سيل النفقات القليلة المردودية على البلد، لأن محمية آوليكات لم تستطع منافسة المناطق الشمالية في جلب السياح الغربيين من فرنسا خاصة ودول الأتحاد الأوروبي، كما لم نسمع عن مساهمة عائدات محمية آوليكات في الميزانية ،وكم دخل حساباتها في الخزينة العامة للدولة من ملايين للسنة ؟في حين نسمع عن حجم مداخيل السياحة فصليا وسنويا في المغرب وتونس والجزائر ودول أوروبا الغربية وتركيا....
من ناحية أخرى، يبدو أن غياب التخطيط، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، من الأمور التي أعاقت مسيرة البناء والتطوير ورغم التحور في المواقف، والتكيف مع موكب العطاء والمنفعة الذاتية على حساب المنفعة العامة، تبقى مشاريع العشرية ،هي الأكثر على الميدان و يبقى فساد أساطين العشريات العقبة الكأداء أمام أي تقدم أو رقي...
حبذا لو تم التفكير في إقامة مصانع لتركيب السيارات والأجهزة المنزلية وهذه من الأولويات لإمتصاص البطالة...
وحبذا لو تم التفكير في تشييد عاصمة إدارية جديدة، وتحويل جزيرة تيدرة، الى مجمع سياحي جذاب على غرار جزيرة سوسة ...
محمد ولد سيدي كاتب صحفي