رؤية التغيير والتحضر!!

جمعة, 07/22/2022 - 11:36

ا
بابلو بيكاسو هو أشهر فنان ورسام ونحات في عصر النهضة، من أشهر أقواله في الإبداع:
ليس المهم لون اللوحة، المهم، العمل على تغييرها فنياًّ ،بأشياء جديدة تشد المتلقي...
أعتقد أن تغيير اسم ساحة الجمهورية $ بساحة الحرية،وشارع جمال عبد الناصر بشارع الإستقلال،،وجامعة نواكشوط العصرية بجامعة نواكشوط كلها إضافات لم تغير من المشهد شيئًا، وبإمكاننا التوقف عند كل اسم تم تحويره :
شارع جمال عبد الناصر حسب شهود على العصر أن الرئيس المصري الراحل هو من مول هذا الشارع ومصر دعمت حصول موريتانيا على استقلالها.
والإستقلال ،لايعني غياب الإمبريالية العالمية عن إدارة بلد معين، وإنما يعني الإستقلال التحرر من التبعية للآخر في توفير لقمة العيش والمواد الخدماتية، يتعزز الإستقلال أكثر عن الآخر، بالقدرة على الإنتاج الزراعي والدفاعي وتطور البحث العلمي والصناعات الإستخراجية والتركيبية ذات الطابع المحلي.
جامعة نواكشوط العصرية، هي تحفة علمية بمواصفات عالية مقارنة مع قطع بالية من البنايات المقطعة الأوصال في لكصر وكبتال في حيز جغرافي واحد، تعد لبنة كبرى ،ورافعة لتزويد البلد بمختلف التخصصات الأكاديمية التي لم تكن متوفرة من قبل.
ساحة الحرية، ولا يهم أن تكون ساحة الجمهورية، وإن كان للإسمين شحنة كبرى ذات بعد عميق الدلالة، ف...ساحة الجمهورية: تدل على نادي للتجمهر والترويح ومحل تخليد للإحتفالات ذات الصلة بالنصر والتأييد والتعبير عن الفرح أو الرفض لقضية معينة بها إيذاء للمواطن البسيط، كإنتشار الجرائم ،وارتفاع الأسعار.،أما ساحة الحرية: فإنها تعني أن القيود على الحريات العامة لم يعد مقبولا، بشطر كلمة، أو كتابة سطر، يبين اختلالات، تصحيحها يخدم النظام أكثر مما يضره، ويخدم الوطن بصفة عامة، ويعكس مفهوم الغيرة ،ويشير الى سبل الإقلاع،عكس التكميم والعود على بدء ومناخ ماقبل التعددية السياسية.
في بناء جامعة نواكشوط العصرية، وساحة الحرية، دروس، وعبر، وتكريس لمعنى القرب من المواطن إذا ما نظر الى قلة ما استهلكوا من الزمن رغم كبر الحجم، بالمقابل لم تكد ساحة واحدة بمواصفات ساحة الجمهورية أن تنتهي في الفترة الزمنية التي منحت لها ناهيك عن مشاريع كبرى تريد أن ترى النور، ولكن، حشرجات التعثر، وتعدد الخروقات حالت دون وقوفها شامخة كالظليم...
ماعليه القول، هو ضرورة انهاء الأشغال في جسور الحي الساكن وكارافور باماكو وكارافور مدريد، بشكل سريع، كإضافات لم تكن موجودة في العاصمة نواكشوط في وقت توجد فيه الجسور في عواصم الدول المحيطة.
وما عليه القول هو أن ينتهي قطار البراق السريع في الآجال المحددة، و تظل المخاوف قائمة من تعطل القطار في وقت مبكر، ، فأنى كان للقطار ارتباط بالكهرباء فتلك هي الطامة الكبرى ،أزمة وقود، وتخبط في الشركات المزودة للطاقة، واعذار غير مقنعة عن غضب الطبيعة، جوا وبحرا...نقص للوقود، وانقطاع للتيار الكهربائي.
المطلوب هو استحداث مشاريع كبرى جديدة، سريعة التنفيذ، جامعات جديدة، كليات ومعاهد، ساحات عمومية في كل المقاطعات وعواصم الولايات، ملاعب عملاقة، مصانع لتركيب السيارات والأجهزة المنزلية، شبكات ميترو، وصرف صحي، واطلاق الأقمار الصناعية والمسابير الى المجموعة الشمسية، الشعب يستقبل التنفيذ، ولا يعطي الأفكار، والحكومة الراشدة هي التي تفرض رؤية التغيير والتطور والتحديث ومسايرة الركب وتزرع التحضر والرقي في الرعية عن طريق طبيق القوانين الصارمة وأبسطها عقوبة التبول في الشارع ورمي القمامة في الأماكن العمومية، لايمكن للشعب أن يكون عوناً لحكومة تريد اللحاق بالدول التي قطعت أشواطا في التنمية إلا إذا أثبتت الحكومة للشعب أنها تسلك نفس المقاربة التي حولت نكبات دول، وتعثراتها الى نجاح ومناهج تدرس في أرقى الجامعات الدولية من أوكسورد الى السربون ...
محمد ولد سيدي كاتب صحفي