الإستثمار في البشر يعكس حجم النجاح..والكادحين هم بذرة التحرر والنهوض!!

أربعاء, 06/01/2022 - 12:40

الكادحين أحرزوا بعض النتائج الإيجابية ،تخص الهوية، العربية، ومرتنة، العملة الوطنية، وتأمين اسنيم، لكنهم بالمقابل، عجزوا أن يؤثروا على النظام المؤسساتي في أوساطهم، وهذا هو نقطة ضعفهم، أن حياة " لفريك " لم تتأثر من المناخ العالمي، وبالتالي، ظل الرق مسكوت عنه، حتى حمل المتضررون، منه مشعل الحقوق والمساواة بين أبناء الكيان الجامع، نكل بهم، ، وسحلوا، وسجنوا، وذاقوا الأمرين، وبعضهم، هاجر، وبعضهم، اختفى ردحا من الزمن، لكنهم حققوا ،بطولة اجتمعت القيادة، وكبراء علماء الأمة على توثيقها، تحريم العبودية في عهد الرئيس السابق محمد خونة ولد هيداله،يومها لم يكن للصناع التقليدين من صوت تنويري، يسعى لتغيير المسلكيات البائدة، المقززة، تجاههم، مع تقادم السنين، وانتشار الوعي، وإدراك المواطن ماله، وماعليه، أكثر من أي وقت مضى بفعل ميكانيزمات، الحضارة الواحدة، التي وحدت العالم عن طريق الرقمنة، لازال المجتمع يقاوم عوامل الخروج عن المسار الأول الضارب في القدم في نفس السياق يواكب التقدمية بعسر، وهذا ما أدى الى ظهور تيارات تلبس ثوب الشرائحية من جديد فرضت صوتها على أهل الحل والعقد وطنيا ودوليا حتى بات حديث النخبة المتوغلة، والمسيطرة، تتحدث عن معاناة من ظلمهم التاريخ، وتستخدم عبارات تسويقية في الخطاب السياسي، كالإنصاف، والمهمشين، وآثار الإستقرار، هذا الثالوث معني به أكثر الأقدام المتأخرة في الوسط الإجتماعي، وبالتالي فإنه لمن المخجل أن تتطاحن النخبة التي زرعت الوعي، وعززت المدرسة الجمهورية، ، بينهم، ومن المخجل أن تعجز النخبة التي ورثت الإستقلال في إيجاد مقاربة إقتصادية واجتماعية وثقافية تعزز الوحدة والتماسك الإجتماعي،مثلما استطاعت النخب التي عاصرتها في الدول المجاورة، شمالا وجنوبا، في إرساء ثقافة المواطنة الحقيقية، والإعتزاز بالوطن، وبالتالي فلا مقارنة بنيويا وبنائياًّ،بيننا، وبينهم، وإن كان البناء في العقل يعكس حجم النجاح وهو الأهم،لذا الجيل الذي ورث الإستقلال لما يستحدث مقاربة تغني عن مقاربة الريع المتخمرة في ملكة الضمير الجمعي وهذه هي المعضلة الكبرى، فكيف نسعى لإرسال مركبة الى الفضاء ، ولم نعبر حقل الألغام ،ولا حتى مرتنة حاجياتنا من الغذاء رغم ماجادت به الأرض من خيرات ؟
محمد ولد سيدي كاتب صحفي