أبعاد الصورة في زيارة المقرر الأممي الخاص بقضايا محاربةأشكال العبودية المعاصرة " قراءة تحليلية "

سبت, 05/07/2022 - 17:05

لابد من استنباط قراءتين مختلفتين، الأولى مقدمة من طرف الحكومة ممثلة في وزارة العدل والمفوضية العامة لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
الورقة الثانية سيقدمها رؤساء المنظمات والهيئات الحقوقية الوطنية .
القراءة الثالثة، من تقارير المنظمات الدولية، والسفارات الغربية...
القراءة الرابعة بالصورة، فالعبودية المعاصرة، يعد التهميش، عمودها الفقري، وحسب المقاعد تكون رتب المتحاورين، ومجتمع متعدد الأعراق، يجب أن تكون فرص التكافل، والتقارب، شبه متوازنة الى حد ما،وهذه ميزة في الحكم الرشيد.
تزامنا مع زيارة المقرر الأممي، تم تعيين، اثنين من الأرقاء السابقين في مناصب سامية، وكلاهما سبق وأن شغل منصب وزير ، الأول مكلفا بمهمة برئاسة الجمهورية، والثاني رئيسا للآلية الوطنية لمحاربة التعذيب حسب ماغرد به ناشط حقوقي.
ولولا تعيين رئيسا للآلية الوطنية أمس، للاحاظ المقرر الأممي، أن رئاسة جميع اللجان يطغى عليها لون واحد، مع العلم أن طاقم المساعدين يضم جميع المكونات ،إلا أن رئاسة مؤسسة تحمل أكثر من دلالة....
المهم أن العقلية تغيرت بشكل إيجابي، بيد أن المناصب السامية محدودة، ومازالت غير مشجعة، وهذا يمثل شكلا من الإختلالات الجمة في توزيع الثروة.
وإذا تجول المقرر الأممي في داخل الولايات، وتجالس مع سكان " آدوابه " في المدن والقرى فإنه سيلاحظ تدني الخدمات الأساسية، وانتشار الفقر والجهل والمرض في تلك القلاع.
من الذين يؤمنون بأهمية البرامج الخلاقة، على حساب المناصب، غير أن التوزيع العادل للمناصب بين المكونات الإجتماعية، هو الطريق المعبد للبرامج الناجعة، وقد يكون لب برنامج تعهداتي...
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز انفو