عادي !!

جمعة, 01/21/2022 - 12:12

عادي !!
الإستقالة درجة من الشعور بالوعي والمسؤولية والإحساس، في العادة إذا أخفق مدرب، أو رئيس اتحادية في صنع إنجاز، يقدم استقالته، قبل أن يقال...
أما في هذه الربوع، فإن إستقالة، المسؤولين،يؤرخ بها ،منذ نعومة أظافرنا لم نسمع إلا عن استقالة لأفراد من التيار الناصري، في عهد ولد الطائع، إضافة الى استقالة الناطق باسم الحكومة سابقا المحامي سيدي محمد ولد محم، وكلها في الوقت بدل الضائع....لكنها تحسب لهم، كخطوة نبيلة، تحفظ الشرف ...
ومن المفارقات أن الفضائح تتعاظم في قطاع من القطاعات، فيخرج المسؤول الى الإعلام، ويقول: هذا، عادي !!!
تسريب البكالوريا عادي، والامتحانات عادي، والمحسوبية عادية، والإختلاس عادي، وصفقات التراضي عادي، وتدوير المفسدين عادي ،وتدمير المشاريع عادي، واكتتاب، الأقارب عادي على غير معيار ،،،
كل شيء عادي،،،،
فإذا تذيلنا مؤشرا من مؤشرات التنمية، فهذا عادي...في بلاد، دأبت على أن كل شيء ،عادي...
باعوض الأدغال، والواحات، ومحطات رمي الأوساخ، لايقل ألماً، عن ألم، جودة البنى التحتية الراقية في بلدان، بلا موارد، وأخرى لها موارد، فاستغلتها، أيما استغلال.
أن تتأهل دولة غامبيا في أول مشاركة، وتسحق موس احسانتن في كل لقاء ،نسور قرطاج، فهذا دليل على حسن الدوري الغامبي، و كفاءة، اللجنة الرياضية، الغامبية، وأن تتأهل جزر القمر، والرأس الأخضر، ومالي الموبوءة بالنزاعات، والمسلحلة،ومصارعة القوى الكبرى،ومع ذلك، يمد الدوري المالي، أكبر الأندية العالمية في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وانجلترا وهولاندا بالنجوم الكبار،،،
ترى،في بلدان في هذا الكويكب، يستقيل مدير ميناء، أو وزير، أو مسؤول على إثر تماس كهربائي، أو فضيحة ،نحسبها بسيطة في بلاد المنارة والرباط والشعر، وهي عظيمة عند الآخر ويصبح صاحبها في عزلة، مما يقوده ذلك الى الإنتحار أحياناً...
بعض الأقلام، المأجرة، تبالغ في إنجازات الأتحادية الوطنية لكرة، ولا تقرأ النهضة التي شهدتها كرة القدم في جميع بلدان العالم، فبعضها يعود الى هواية الأفراد، أنفسهم، وبعضها يعود الى فلسفات الإصلاح الناجعة، ففي كل مناسبة كبرى، يتفاجأ العالم- ولا يتفاجأ- بصعود فرق لم يكن لها تاريخ في اللعبة الأكثر شعبية، مثلما هو الحال مع الدورة الثالثة والثلاثون في الكاميرون، إذ كادت الفرق الكبرى، العريقة، أن تتعثر، وقد تعثر بعضها، كالمنتخب الجزائري، ونظيره الغاني،بينما تجاوزت مصر بشق الأنفس، ومهما يكن فإن ماوقع لمنتخب المرابطون، لم يكن عاديا، فكل الفرق سجلت أهدافا، واحرزت نقاطا، إلا المرابطون فقد حصلوا على ثلاثية لايحسدون عليها:
1-صفر نقطة
2- ثلاثة هزائم
3- تقبل شباكهم سبعة أهداف، كأكبر هزيمة في الدور الأول
على أصحاب الأقلام المأجرة أن يعوا، أن الرياضة لا تعني كرة القدم، وحدها، فهي ملتقى السلام والمحبة بين الشعوب، وعامل ترويج وتسويق للشعوب والبلدان، وهنا سجل التاريخ، ومازال يسجل تلك الشعوب التي تتألق رياضيا في المحافل الدولية في المناسبات الرياضية الكبرى:
كأس العالم
كأس القارات
كأس الأمم الإفريقية
كأس العرب
كأس الأمم الأوروبية
كأس آسيا
كوبا أمريكا
الألعاب الأولومبية التي طالما تذيلنا فيها المشاركات.
الرياضة تعاني على غرار بقية القطاعات الخدمية الأخرى، بصرف النظر عن تغلب البياض على السواد في هذا القطاع أو ذلك أو تغلب السواد على البياض وفق قراءة الشعبويون، فالتلوث بسبب التخلف وتفشي الفساد،وتشجيعه، بالل اتول ش ظاكو، اهلك الحرث والنسل.
محمد ولد سيدي