كأس العرب- الرياضة تصلح ماعجز عنه القادة!!

اثنين, 12/20/2021 - 20:34

الأتحاد....قوة،،
و قديما قيل:
اتحد العرب، على أن لا يتحدوا !!!
الواقع السياسي، لا يتنافى والعبارة الساخرة بلغة نجوم المسرح، حروب، وصراعات بينياتية، وغلق للحدود، وتحالفات مع أشر أعداء، الأمة، أحايين كثيرة...
إن المنطق، لا يقبل، بأي شكل من الأشكال، رفض التعاون، والأتحاد، بين أمة لا تفصلها حدود، ولا بحار، بل العكس، جمعنت، كل عوامل الوحدة:
اللغة، الدين، رقعة واحدة، التاريخ المشترك...
وبصرف النظر عن أنماط الحكم، سواء كان ملكيا، وراثياً، أو جمهورياً، فإنه بالإمكان، التمسك بسيادة الكيانات ، وخلق قطب تنموي، قادر أن يكون الديناميك الأول للأقتصاد العالمي، بما أن المنطقة العربية، من المحيط الى الخليج تسخر بالثروات المتنوعة:
النفط والغاز في الشرق الأوسط ودول المغرب العربي، الحديد والذهب، والفوسفات، الشواطئ الغنية بالأسماك، هذا فضلاً،عن النقاط المائية التي تتحكم في الملاحة الدولية، ك قناة السويس، والمضايق البحرية، ناهيك عن المساحات الزراعية الهائلة على ضفاف نهري النيل، ونهر السنغال، يضاف الى هذا كله، الثروة الحيوانية الهائلة.
الرياضة، أصلحت ما أفسدته السياسة، دول الخليج العربي، ومصر، وموريتانيا، التي قاطعت دولة قطر فيما يعرف بالأزمة الخليجية، تناست خلافاتها، وحولت عداواتها، الى أخوة ومصالحة، وتعاون إقتصادي، وفتح المعابر.
أن تملأ الجماهير السعودية، والإماراتية، والبحرينية، والموريتانية، والمصرية، والعمانية، والمغربية والتونسية، والأردنية، والمصرية، والفلسطينية واللبنانية والسودانية والعراقية والسورية واليمنية،والليبية، مدرجات ملاعب المونديال العربي قبل المونديال بالرقص والألفة ،بعيدا عن الحرب في اليمن، أو غلق الحدود بين المغرب والجزائر.
كان بالإمكان أن ننرى القطار العربي TGV من دمشق الى نواكشوط دمشق التي تتألم من حصار ظالم من أشقائها كما يتألم الفلسطينيون من التخلي عن قضيتهم وطعنهم في الظهر سواء من أولي القربى، أو من هم على الأطراف من الوطن العربي، حيث سقطت ماتت اللاءات الثلاثة في مولدها.
طوبى لأمير قطر على النهضة الشاملة التي حققها لدولته، وعلى التنظيم الجيد ليس لكأس العرب، فحسب، بل لكافة الأعراس الرياضية في قطر قبلة كل النجوم وملايين السواح والأدمغة المهاجرة والطامحون الى حياة سعيدة.
قطر التي تجاوزت محنة الحصار، انتعش اقتصادها، عن طريق خلق سياسة انتاجية بديلة عن النفط والغاز، وكأنها تسير على خطى ألمانيا واليابان بعيد الحرب العالمية الثانية بعيد حصارها ومقاطعتها من الإخوة.
أتوها يهرولون، وتلك نعمة، تصحيح الأخطاء، والإقتباس من نجاعة فلسفة الإصلاح التي انتهجتها.
وليس ذلك فحسب، فقد صارت دولة قطر، رغم صغر حجمها، كبيرة في محيطها الإقليمي والدولي، لتصبح الدوحة عاصمة السلام والإعلام، فمن ناحية السلام، فإن بلورة الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان رسمت خارطته في الدوحة، التي أشرفت على إعادة تأهيل مطار كابول.
وأما من ناحية الإعلام فإن القنوات الرياضية والسياسية قضت عليها benesport والجزيرة الإخبارية.
عادت الفرق الرياضية العربية الى دولها، وبقي الملايين من كل الدول العربية يعملون ويقيمون في الدوحة والمدن القطرية، بعد أن عجزت دولهم أن توفر لهم العيش الكريم.
محمد ولد سيدي أستاذ واعلامي-المدير الناشر لموقع اركيز انفو