في أواخر الحرب الباردة، نشأت عدة اتحادات في الوطن العربي، من بينها اتحاد المغرب العربي في 17فبراير سنة 1989م بمراكش بالمملكة المغربية ،وحضر إعلان الكتلة الإقليمية قادة الدول الخمس:
المغرب -جلالة الملك الحسن الثاني
الجزائر- الشاذلي بن جديد
ليبيا - معمر القذافي
موريتانيا -معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطائع
تونس- زين العابدين بن علي
ظلت التواترات بين الأتحاد الوليد تقوى حيناً،وتطفو أحيانا أخرى،وقد كان للأحداث الدولية تأثيرها على كل بلد، والمواقف السياسية من بعض القضايا، فكانت أزمة حرب الخليج الثانية، والغزو العراقي للكويت، والحصار الأقتصادي على ليبيا، والموقف التطبيع، مع إسرائيل، وقضية الصحراء الغربية، من أهم المعضلات في التقارب بين الحكومات...
في الشهر الماضي أعلنت المغرب نيتها الإنفتاح على جارتها الجزائر، ورغبتها في فتح الحدود بين البلدين الشقيقين، من أجل دفع التنمية في قطار الأتحاد المغاربي، لكن، للجزائر قراءات أخرى، تختلف كلياً،عن نوايا المغرب، فكانت حرائق غضب الطبيعة، التي ألمت بالشعب الجزائري، وأسفرت عن قتلى، وخسائر مادية كبرى، بمثابة الضربة التي قصمت ظهر المطى، طرف المجن، الجزائر تهيئ الرأي العام، الوطني، والدولي، أن الحرائق أعمال عدائية من المغرب التي أمدت الجزائر، بطائرات مضادة للحرائق، مفارقة، ومفاجئة عظيمة، زلزلت الشعوب العربية، التي لا تزيد من الأوجاع، والآلام، بقرار الجزائر هذا، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، يكون اتحاد المغرب العربي في مهب الريح...
وكالة اركيز انفو الإخبارية