حركة المواقف- طالبان - ليست - حركة إرهابية !!

اثنين, 08/16/2021 - 00:21

الحادي عشر من سبتمبر، يوم تاريخي، ، لا يقل، عظمة، عن يوم الفتح، الأكبر، 15/ 8/ 2021، دخول حركة طالبان، المبعدة ،بالقوة، تحت ضربات B52 ،وصواريخ ،كروز،و توماهوك، وقاذفات الشبح f15و f16، ومابين ذينك الحدثين، وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، بوصلة السياسة الدولية، نحو ظاهرة محاربة الإرهاب، و اعتبرت الأنظمة، الدكتاتورية، كلما له صلة، بحركة طالبان، والقاعدة، إرهابي، فأنشأت معتقل، غوانتنامو، ومعاقل في الشرق الأوسط، وأوروبا، قليلة هي الدول، التي سلم أفراد منها، بتهمة الإرهاب، فاختطفوا، وقتل بعضهم، وبعضهم مازال في عداد المفقودين، حقيقة تبقى الولايات المتحدة، المتحكم الأول في السياسة الدولية، والعارف،بخفاياها، و سبر أغوارها، وتحولت طالبان مع مرور الوقت، الى لاعب ميداني، وصديق مؤتمن، على توريث الحكم،،،
أمريكا، تضحك على العالم، وتجني الأرباح الكثيرة، من ألاعيبها، في التجارة، والحروب، والفن،،،
لقد سقطت ورقة التوت، بدخول حركة، طالبان، كابول، كما سقطت أمس بعد سقوط بغداد، لا مقاومة، وكأن، كل شيء، أعد له مسبقاً ،فهل سيقتتل الأفغان أكثر، كما اقتتل العراقيون أكثر بعد سقوط نظام صدام حسين؟
وماذا بعد إعلان طالبان، إعلان الإمارة الإسلامية، وماهو مصير أصحاب الديانات الأخرى؟ وهل استفادت حركة طالبان من الماضي؟ وماهو نوع السلطنة هذه؟ هل ستكون ذات الحكم المطلق، أم ذات نظام دستوري؟ وكيف يمكن التوفيق بين طالبان، الحركة، المسلحة، وطالبان السلطة، وماذا لو انهزمت في اللوياجيديا،وهل تقبل طالبان بإشراك الطيف السياسي والإجتماعي الأفغاني في رسم سياسة البلد المنهك بالحروب والصراعات؟
الواقع الميداني،والخسائر المادية، والبشرية، فرضت على أمريكا أن تراجع حساباتها تجاه حركة طالبان التي أطاحت بها قبل عشرين سنة، كما دخلت أمريكا، بعدتها، وعتادها، هاهي تخرج تحت ضغط الداخل الأميركي، وعناد طالبان الذي لا يتقهقر.
حركة طالبان على المحك، إما أن تعطي النموذج الأمثل في إدارة الحكم، و إما أن تكون، كباقي الحركات والأحزاب الإسلامية التي عجزت أن تبلور مشروعا سياسيا نموذجيا، بآليات، تضمن البقاء، والإستمرارية.
سجل ياتاريخ، في منتصف أغسطس، سنة 2021,طالبان ليست حركة إرهابية، ويمكن لجميع الدول، أن تتعامل معها دون أن تصنف على أنها داعمة للإرهاق...
محمد ولد سيدي مدير وكالة اركيز انفو الإخبارية