لا تتحاملوا كثيرا على الجيش، المدنيون الذين حكموا البلاد، لهم أخطاء ، كما لهم تضحيات ، وإنجازات،كبيرة، مازالت ماثلة للعيان...
حكم العسكر، هو من عزز اللحمة الإجتماعية، حرم العبودية، وأشرك جميع المكونات في الحكومة، وإداراتها،وأتوا بالتعددية السياسية، واليوم، المجتمع ينتخب، كل الناس في الجمعية الوطنية، والبلديات، وجميع المكونات، في أعلى رتب الوظائف السامية، وزراء، حكام، قضاة،نواب، عمد،إداريون ، بصرف النظر عن مكانتهم الإجتماعية
وأفضل إنجاز، في الحكم العسكري، هو إيقاف حرب الصحراء، بما أن موازين القوى غير متكافئة في المنطقة، من ناحية العدة، والعدد...
التجربة الثانية من حكم المدنيين، لم تعمر، لأسباب معينة، إلا أن الحاكم، يجب أن يتحلى بالدهاء، والقسوة،واللين، و يعرف كيف يتجاوز المحن، بذكاء وحكمةحتى لا يفقد عرشه،ف سيستم "النزلة"والعشائر" لم يعد صالحاً في هذا العصر ...
كان بالإمكان أن نكون أفضل، طالما أن لدينا ثروات كثيرة، تغنينا عن الآخر،وأراضي زراعية، شاسعة، ولكن، للأسف، الفساد الإداري، حال دون ذلك، وحكومة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أعلنت الحرب بلا هوادة على الفساد والمفسدين، وقد أثبتت تقارير رسمية نية الحكومة ،وعزمها على استعادة الأموال المنهوبة خلال العشرية، ونحن المدنيين، هم أبطال الرأي القائل: الل اتول ش ظاكو، الثلاثة عشر، أو الثلاثة مائة مداناً،بشبهات فساد منها 42مليارا يغلب عليها المدنيون من خيرة المجتمع، ومن كل المكونات.
صحيح توجد بعض الإختلالات، لكنها ، تتلاشى شيئا فشيئا،وللأمانة فإن الحرب على الفساد، والمفسدين، بدأها ولد عبد العزيز، وواصلها ولد الشيخ الغزواني، وفيها عبرة ،وموعظة لأن ولد عبد العزيز، مبتكر محاربة، الفساد والمفسدين، هو أول رئيس في شبه المنطقة، يحاكم على نفس التهمة ،التاريخ عبر، وذكريات، أفراح وآلام...
لا تتحاملوا كثيرا على الجيش، فهو حامي الحوزة الترابية، وأنقذ البلاد من حرب ضروس، أتت على الأخضر واليابس...
محمد ولد سيدي نائب الأمين العام للرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة، والمدير الناشر لوكالة اركيز انفو