غزواني..البعد الأقتصادي والرؤية المستقبلية،لزيارة اترارزة، الواقع والآفاق /محمد ولد سيدي نائب الأمين العام للرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة

جمعة, 07/09/2021 - 08:00

البناء المؤسساتي لا بد له من أعمدة، قوية، وثابتة،،،
ولتعزيز هذا البناء، ،يجب أن يرتكز على قاعدة، تضمن وجوده، وتعتبر ، الزراعة،هي أولى هذه المرتكزات، لما لها من فوائد، تعزز متانة الكيان، في الخريطة السياسية الدولية، وإنطلاقا من برنامج " تعهداتي "،الواعد، وإيماناُ، منه، لأهمية الزراعة، ك،مرتكز أساسي في التنمية ،فإن النهوض، بها ،كأولوية ،يقود إلى تطوير الصناعة، وجلب السياح، و ازدهار التجارة، في هذه الإطلالة، سنتناول، زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لولاية اترارزة، من ناحية البعد الأقتصادي، والرؤية المستقبلية..الواقع والآفاق ...
تعتبر ولاية اترارزة، من بين أربع ولايات زراعية، أي 1/3 من ولايات الوطن، بيد أنها ، أي،اترارزة، هي أكثر الولايات، من حيث المساحات الصالحة للزراعة المروية، فكلما اتجه النهر، نحو الجنوب الغربي ، كلما اتسعت المساحات الزراعية،خاصة عند الدلتا.
إن مساحة أكثر من ستمائة كلم على ضفاف نهر السنغال ماكان يجب أن تحل الذكرى ال60، لعيد الإستقلال، المبارك، إلا وقد تجاوزت البلاد، مرحلة الإكتفاء الذاتي، الى التصدير، ونظرا، لرؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ،العميقة، لما يحب أن تكون فيه الزراعة، في بلاد من المفروض أن تكون، زراعية، بإمتياز، فإن البدء في استصلاح مئات الهكتارات، ليبعث الى الأمل، والطمأنينة، رغم التركة الثقيلة في هذا المجال، وغيره من المجالات الحيوية، هذا إذا وضعنا في الحسبان الموقع الإستراتيجي للبلاد، مما يخولها أن تكون مركزا تجاريا،بين المشرق، وإفريقيا جنوب الصحراء ، من هذا المنطلق، كان البعد الأقتصادي، من زاوية الزراعة، هو المصعد الذي يوصل البلاد الى تجاوز مرحلة الإكتفاء الذاتي، الى التصدير، ومن ثم فك، أواصر الإرتباط، بالآخر .
لقد أبانت النظرة الثاقبة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، دور الزراعة في العملية، التنموية ،وهذا ما أكدته الوقائع، والخطط، المقام،بها، إنطلاقا من استصلاح 500هكتارا، من الأراضي الصالحة للزراعة،وبناءا على حجم المساحة المستصلحة، فإن البلاد، ستشهد قفزة نوعياتية، في المجال الفلاحي، إذا ما تم استصلاح مساحات زراعية، بهذا الحجم خلال السنوات المتبقية من الخمسية، إذ ستصبح المساحة المستصلحة في الخمسية حوالي 2000هكتارا.
إن الشريط الحدودي الممتد من اترارزة جنوبا، الى ولاية، كيديماغا، في الجنوب الشرقي، مرورا، بولايتي، لبراكنة، وغوركول على مساحة طولها أكثر من 600كلم بعرض 50كلم ونيف أحيانا، ستمكن من امتصاص البطالة، وتحقق فوائد إقتصادية، وتنموية للدولة، والطبقات الأكثر هشاشة،من منظور الثورة الخضراء، على الفقر والبطالة، والتسرب المدرسي، ويدخل في هذا المضمار، التكوين والتأهيل، والإرشاد، ودمج آلاف الشباب الذين حالت عوامل عدة في خروجهم المبكر عن الدراسة، ومن ثم لم يكن أمامهم سوى إشباع نزواتهم مما هو مخالف للأعراف، والنظم المعمول بها وطنيا ودوليا .
إن الزراعة هي الحاضنة الإنتاجية ، لحاملي الشهادات العليا، و غيرهم، وهي الرافعة الأقتصادية والإجتماعية ليس في موريتانيا وحدها، بل في كل الدول المتقدمة، فقوة الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، لا تكمن في المجال الصناعي، ولا المجال الدفاعي ،فحسب، بل تكمن في المجال الزراعي، شأنهم في ذلك شأن، فرنسا، واليابان،فأن تحقق الصين الفائض ،من المنتجات الفلاحية، لأكثر من مليار ونصف، فإن ذلك ماكان ليحدث لولا الإستقرار والإيمان، بالمصلحة العامة ،والغيرة على الوطن، و هذا الثالوث، إجتمع في فكر، ومنهج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .